عادات وتقاليد زمان: بين الأصالة والحنين

كتبت/ دنيا أحمد
في زمن مضى، كانت العادات والتقاليد تشكل نسيج الحياة اليومية وتمنح المجتمعات هويتها الفريدة. في كل بيت، وكل قرية، كانت القيم تُورث من جيل إلى جيل، حاملة معها معاني الكرم، والضيافة، والاحترام، والتكافل الاجتماعي.

من أبرز عادات زمان، كان الجيران يتقاسمون اللقمة قبل أن يتقاسموا الهموم، وكانت الأعراس تُقام لأيام، يجتمع فيها الكبير والصغير، وتُذبح الذبائح وتُرفع الأهازيج. كما أن المجالس الشعبية، أو “الديوانيات”، كانت مراكز القرار والتشاور، حيث يُستمع لكبار السن وتُحترم آراؤهم.

في الأعياد، كانت هناك فرحة لا تشبه فرحة اليوم، حيث تُعد الأمهات الكعك في البيوت، ويلبس الأطفال أجمل ما لديهم، ويخرجون لتبادل التهاني. وكان للبساطة جمال، وللعلاقات دفء، وللأيام طعم لا يُنسى.

ورغم تغير الزمن وتطور الحياة، ما زال الكثيرون يشعرون بالحنين لتلك التقاليد، ويحاولون إحياءها، لأنها ليست مجرد عادات، بل روح مجتمع وجذور هوية.






