نور الشريف.. فيلسوف الشاشة الذي أضاء الفن ورحل بجسده فقط

كتب : أحمد حسين
تمر اليوم الموافق ١١ من شهر أغسطس عشر سنوات على رحيل واحداً من زعماء التمثيل فى مصر و العالم العربى و هو الفنان [ نور الشريف ] .
إشتهر بالآداء الصادق و المعبر و نجح ببراعة فى وصف مختلف الشخصيات التى قدمها على الشاشة و المسرح .
ولد بحارة الصايغ فى منطقة السيدة زينب بالقاهرة بتاريخ ٢٨ أبريل ١٩٤٦ و إسمه الحقيقى محمد جابر محمد عبد الله .
تخرج نور من المعهد العالى للفنون المسرحية عام ١٩٦٧ بتقدير إمتياز ، و تعرف على زوجته الفنانة بوسى فى بروفات مسلسل القاهرة و الناس ، و تزوجها و أنجب منها مى و سارة
الغريب أنه بدأ حياته كلاعب كرة قدم بصفوف ناشئين نادى الزمالك ، و لكنه غير وجهته إلى الفن الذى حقق فيه شهرة واسعة و نجاح منقطع النظير .
له أفلام عديدة و متنوعة بين الرومانسية و التراجيدية و التاريخية كان البطل فى أغلبها و منهم سبعة أفلام فى قائمة أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما المصرية .

من أفلامه ( سواق الأتوبيس – كلمة شرف – حبيبى دائماً – غريب فى بيتى – شوارع من نار – الكرنك – ضربة شمس –
الطيب و الشرس و الجميلة – بئر الخيانة – الظالم و المظلوم – عمارة يعقوبيان – مسجون ترانزيت – آخر الرجال المحترمين – الحفيد – دمى و دموعى و إبتسامتى ) .
فى الدراما قدم مسلسلات قوية على رأسها دور عبد الغفور البرعى فى ( لن أعيش فى جلباب أبى ) بالإضافة إلى ( العطار و السبع بنات – عائلة الحاج متولى – حضرة المتهم أبى – الرحايا – عرفة البحر – هارون الرشيد – الرجل الآخر ) .
كما قدم للإذاعة أعمال مثل ( قانون ساكسونيا – إبتسامة فى بحر الدموع – الفاتح صلاح الدين ) .
و على المسرح قدم ( كنت فين يا على – لعبة السلطان – يا غولة عينك حمرا ) و غيرها .
نال نور الشريف جوائز كثيرة منها أحسن ممثل عن فيلم ليلة ساخنة و أحسن ممثل من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام ١٩٧٧ و الجائزة الذهبية من مهرجان نيودلهى عن دوره فى فيلم سواق الأتوبيس .






