أنبياء بني إسرائيل.. هداة من نسل مبارك

كتبت: دنيا أحمد
أكرم الله بني إسرائيل بإرسال عدد كبير من الأنبياء إليهم، أكثر من أي أمة أخرى. فقد كانوا أمةً عظيمة في أصلها، من نسل نبي الله يعقوب عليه السلام، الذي لُقّب بـ”إسرائيل”. ومع أن بني إسرائيل تلقّوا الوحي والهداية مرارًا، إلا أنهم كثيرًا ما انحرفوا عن طريق الحق، فكذبوا بعض أنبيائهم، بل وقتلوا عددًا منهم.
في هذا المقال نستعرض أبرز الأنبياء الذين أرسلهم الله إلى بني إسرائيل، ومكانتهم في القرآن الكريم.

أشهر أنبياء بني إسرائيل
1. موسى عليه السلام
أعظم أنبياء بني إسرائيل، أرسله الله لإنقاذهم من ظلم فرعون، وأنزل عليه التوراة. واجه عنادهم في الصحراء، وتحمل الكثير من أذاهم.
“ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل”
(السجدة: 23)
2. هارون عليه السلام
أخو موسى ووزيره، شاركه الدعوة إلى الله، وكان نبيًا كريمًا وصاحب خُلُق ولين.
3. داوود عليه السلام
نبي وملك، أعطاه الله الحكمة وسُخّرت له الجبال والطير، وكان قاضيًا عادلًا.
4. سليمان عليه السلام
ابن داوود، ورث النبوة والحُكم، وسُخرت له الجن والرياح، وكان عابدًا لله رغم ملكه العظيم.
5. زكريا عليه السلام
نبي كريم دعا الله أن يرزقه ولدًا صالحًا، فرزقه بيحيى، وكان مثالًا في الدعاء والصبر.
6. يحيى عليه السلام
ابن زكريا، نبي طاهر، أوتي الحكمة صغيرًا، وكان زاهدًا عابدًا، وواجه ظلم بني إسرائيل حتى قُتل شهيدًا.
7. عيسى عليه السلام
آخر أنبياء بني إسرائيل، وُلد من مريم دون أب، وأُعطي معجزات عظيمة، دعا إلى التوحيد، لكنهم كذبوه، وسعوا لقتله، فرفعه الله إليه.

أنبياء آخرون من بني إسرائيل ذُكروا في القرآن
• يوسف عليه السلام
مع أنه عاش قبل موسى، إلا أنه كان من أبناء يعقوب، ودعا إلى التوحيد في أرض مصر.
• إلياس واليسع
دعا إلياس قومه إلى عبادة الله، واليسع خلفه في الدعوة.
• إرميا وحزقيال (عليهما السلام)
لم يُذكر اسمهما صريحًا في القرآن، لكن ورد ذكرهم في كتب التفسير، وكانوا أنبياء في أوقات انحراف بني إسرائيل.
موقف بني إسرائيل من أنبيائهم
رغم هذا الفضل، لم يكن بنو إسرائيل أوفياء لعهودهم. فقد:
• كذبوا بعض الأنبياء.
• قتلوا أنبياء مثل زكريا ويحيى.
• حرّفوا التوراة وبدلوا كلام الله.
“أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم، ففريقًا كذبتم وفريقًا تقتلون”
(البقرة: 87)
في الختام، أنبياء بني إسرائيل حملوا رسالة التوحيد والحق، وكانوا أمثلة في الصبر والإيمان. وقد ذكرهم الله في القرآن تكريمًا لهم، وتحذيرًا لمن سار على نهج من كذبهم. ومن المهم أن نُفرّق بين الأنبياء الأطهار، وبين من عصوهم من قومهم.






