عالم الجبن: رحلة عبر نكهات الألبان وتنوعها الغذائي

كتابة / دنيا أحمد
يُعدّ الجبن من أقدم وأشهر منتجات الألبان التي عرفها الإنسان، وتتنوع أصنافه بتنوع الثقافات والبيئات، من جبن الموزاريلا الإيطالي إلى الفيتا اليوناني، مرورًا بالجبن الرومي والجبن الأبيض البلدي الذي يزين موائد العديد من البيوت العربية.

يتكوّن الجبن من الحليب المتخثر بعد إزالة الشرش، وتختلف أنواع الحليب المستخدمة بين الأبقار، الأغنام، الماعز، وأحيانًا الجِمال، ما يمنح كل نوع من الجبن نكهته الفريدة وقيمته الغذائية الخاصة. ويتميّز الجبن بمحتواه الغني بالبروتين والكالسيوم، كما أنه مصدر جيد للفيتامينات مثل فيتامين A وB12، إلا أن بعض أنواعه تحتوي على كميات عالية من الدهون والصوديوم، مما يتطلب تناوله باعتدال.

هناك نوعان رئيسيان من الجبن:
1. الجبن الطري مثل اللبنة، الجبن القريش، والريكوتا، وهي أصناف سهلة الهضم ومثالية للفطور أو كوجبة خفيفة.
2. الجبن الصلب والمعتق مثل الشيدر، البارميزان، والرومي، والتي تُستخدم غالبًا في الطهي أو كإضافة غنية النكهة للسلطات والمعجنات.

وقد أصبح الجبن عنصرًا مهمًا في الصناعات الغذائية، حيث يدخل في العديد من الوصفات والأطباق العالمية والعربية، كما تتجه بعض الشركات الآن لإنتاج أنواع من الجبن النباتي، لتلبية احتياجات النباتيين أو من يعانون من حساسية اللاكتوز.

يمثّل الجبن مثالاً رائعًا على كيفية تحويل الحليب البسيط إلى منتج لذيذ ومتعدد الاستخدامات. ومع تعدد أنواعه واختلاف طرق تصنيعه، يظل الجبن من أكثر الأطعمة المحببة والمغذية، بشرط الاعتدال في تناوله.






