مقالات

العارف بالله طلعت يكتب : البريكس وتعزيز النظام المتعدد من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين!!

العارف بالله طلعت يكتب : البريكس وتعزيز النظام المتعدد من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين!!

العارف بالله طلعت يكتب : البريكس وتعزيز النظام المتعدد من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين!!
العارف بالله طلعت

فى ختام زيارة مهمة لمدينة قازان الروسية استمرت 3 أيام، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى قمة «بريكس بلس»، التى عقدت تحت عنوان «البريكس ودول الجنوب: معا لبناء عالم أفضل».

وتجمع البريكس، قائم على التعاون والاحترام المتبادل بين الدول، ويعكس كذلك حرص التجمع، على تكثيف التشاور والتنسيق الفعال، مع الدول الصديقة والمؤثرة من خارجه، بهدف تحقيق المصالح المشتركة.

ويأتى فى ظرف دولى دقيق، يموج بالأزمات والتحديات المركبة، ويشهد تهديدا لمصداقية النظام الدولى متعدد الأطراف، وتغلب عليه النزعات الحمائية والسياسات الأحادية،

ومصر تؤمن فى خضم هذا التشتت، بضرورة تكاتف الدول النامية، وتعزيز التعاون «جنوب ــ جنوب»، كأحد السبل المهمة لمواجهة التحديات الراهنة، حيث كانت مصر دوما فى طليعة الدول، التى حرصت على تعزيز التعاون بين الدول النامية، فضلا عن سعيها الدءوب، لدعم مصالح وأولويات دول الجنوب، فى مختلف المحافل الدولية.

مصر تثمن محفل «البريكس بلس»، باعتباره منصة لدفع التعاون وتعزيز التشاور، بين تجمع البريكس ودول الجنوب، وأهمية تعظيم الاستفادة من بنوك التنمية متعددة الأطراف، لتكون أكثر قدرة على تعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر، بما فى ذلك النفاذ لتمويل المناخ والدور المهم لكل من «بنك التنمية الجديد»، و«البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية»، فى توفير التمويل اللازم والميسر للدول النامية، لتنفيذ المشروعات التنموية فى قطاعات متعددة.

وضرورة استثمار اجتماعات «البريكس بلس» لتعزيز التعاون «جنوب ــ جنوب»، وتكثيف تبادل الخبرات فى مختلف المجالات، فضلا عن تنفيذ مشروعات مشتركة لتحقيق المنفعة المتبادلة، واستعداد مصر لمواصلة جهودها، لتنفيذ العديد من مشروعات التعاون الفنى وبناء القدرات مع الدول الراغبة فى ذلك.

وأهمية استمرار التعاون والتشاور بين الدول النامية، لضمان الحفاظ على فاعلية المنظومة الدولية متعددة الأطراف، والتصدى بشكل جماعي، لمحاولات فرض سياسات أحادية ومنفردة.

والتزام مصر الكامل، بتعزيز العمل والتعاون المشترك، بين دول تجمع البريكس ودول الجنوب، بما يحقق أهدافنا المشتركة، وتطلعات شعوبنا فى مستقبل أفضل.

كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الجلسة العامة الثانية الموسعة ضمن فعاليات قمة البريكس تحت عنوان :”تعزيز النظام المتعدد من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين” في مدينة قازان الروسية ، جسدت التزام مصر بمبادئ ومحاور عمل تجمع البريكس وحرصها على تعزيز التعاون بما يسهم فى تعظيم دوره في إرساء الأمن والاستقرار وزيادة النمو الاقتصادى العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ومصر تعد دعامة قوية للعمل المشترك داخل تجمع البريكس وأن الأزمات المتعاقبة التي شهدها العالم خلال السنوات الماضية كشفت النقاب عن عجز النظام الدولي عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم.

والبريكس يسعى إلى إقامة عالم متعدد الأقطاب يرتكز على مبادئ العدالة والمساواة والفرص العادلة وضرورة إصلاح مؤسسات التمويل الدولية لتعزيز جهود التنمية بدول الجنوب.

وتأكيد الرئيس السيسي على أهمية دفع أطر التعاون في مجال التسويات المالية بالعملات المحلية واستثمار الميزات النسبية لدول تجمع البريكس لتدشين مشروعات اقتصادية واستثمارية وتنموية مشتركة فى مجالات الزراعة، والصناعة والتحول الرقمى، والطاقة الجديدة والمتجددة وتعزيز الشراكة بين دول التجمع البريكس يدعم أصوات دول الجنوب في المحافل الدولية.

وانضمام اعضاء جدد إلى تجمع البريكس سوف يعزز قدرة التجمع على مواجهة التحديات الاقتصادية الدولية في ضوء اتساع حجم السوق بالتجمع الذي يضم حوالي 50 % من إجمالي عدد سكان العالم.

إن انضمام المزيد من الدول الأفريقية إلى تجمع البريكس سوف يعزز التنمية المستدامة وجهود مكافحة الفقر ونقل التكنولوجيا بالقارة السمراء..وتأكيد مصر دعمها لتعزيز التشاور والتنسيق، بين دول تجمع البريكس وتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة.

تأكيد اعتزاز مصر بمشاركتها الأولى كعضو في تجمع البريكس منذ انضمامها له مطلع العام الجاري، والحرص الذي توليه لتعزيز انخراطها بشكل فاعل فى جميع آليات عمل التجمع في إطار تطوير العلاقات الاستراتيجية التي تربطها بأعضاء البريكس.

توسيع عضوية تجمع البريكس مطلع العام الجاري يعكس نية دول التجمع لتعزيز التعاون متعدد الأطراف وإعلاء صوت ومصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية ..

ودعم مصر لتعزيز التشاور والتنسيق بين دول تجمع البريكس وتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة من خلال تغير المناخ والنفاذ للتمويل الميسر والأمن الغذائي وتزايد معدلات الفقر والجوع، واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية.

ويجتذب تجمع البريكس عددا متزايدا من المؤيدين والبلدان ذات التفكير المماثل التي تشترك في مبادئها الأساسية، وهي المساواة في السيادة، واحترام مسارات الدول التنموية وتبادل المصالح والانفتاح والتوافق، والتطلع إلى تشكيل نظام دولي متعدد الأقطاب ، ونظام مالي وتجاري عالمي عادل، والسعي إلى إيجاد حلول جماعية لأهم التحديات في العالم .

ويضم تجمع البريكس حاليا البرازيل ، روسيا ، الهند ، الصين ، جنوب افريقيا ، مصر ، إثيوبيا ، إيران ، السعودية ، والإمارات العربية المتحدة.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى