العارف بالله طلعت يكتب : عيد الشرطة علامة بارزة في تاريخ مصر ونموذج للتضحية
الأحتفال بعيد الشرطة يوم 25 يناير من كل عام يعبر عن ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية وهي معركة الإسماعيلية المجيدة عام 1952 التي تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعا عن تراب الوطن وكانت وبحق ملحمة كفاح ونضال ستظل على مر العصور شاهدة على نبل البطولة وشرف الصمود.
عيد الشرطة يمثل علامة بارزة في تاريخ مصر ونموذج للتضحية والفداء في سبيل توفير الأمن والأمان والاستقرار للمصريين ورجال الشرطة المصرية ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن ومواجهة الإرهاب وحفظ الأمن والأمان داخل البلاد
أن قوات الشرطة الباسلة بذلت مجهودا جبارا في مواجهة الإرهاب وأيضا مواجهة العناصر الإجرامية مما يتطلب من جموع الشعب تقديرهم على ما فعلوه من أجل الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
إن هذه الذكرى ستظل خالدة في وجدان المصريين تذكرنا بالتضحيات التي قدمها رجال الشرطة خلال السنوات الأخيرة في حربهم ضد الإرهاب لعودة الأمن والاستقرار مرة أخرى.
وجاءت تجسيدا لمعركة خاضها رجال الداخلية المصرية وتعد واحدة من المعارك التي عكست قوة وشجاعة وصلابة رجال الداخلية في الحفاظ على مؤسسات الدولة وحمايتها من أي عدوان.
وبمناسبة الذكرى الـ 71 لعيد الشرطة أتوجه ببرقية تهنئة وتحية إلى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية. وإلى رجال الشرطة في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والحفاظ على مصر وأمن المصريين.
مصر لا تنسى جهود أبنائها وتضحياتهم مهما مر عليها الزمن.
وزارة الداخلية حائط صد ضد من استحلوا دماء المصريين الطاهرة وأن مصر لن تنسى شهداءها من رجالات الشرطة والقوات المسلحة الذين تصدوا للإرهاب بأجسادهم الباسلة دفاعا عن الشعب المصري واستطاعوا أن يصلوا بمصر إلى بر الأمان، وتحقيق سلام هذا البلد واستقراره.
نجحت وزارة الداخلية المصرية خلال السنوات الماضية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في ملف مكافحة الإرهاب وتوفير الأمن والأمان للمواطنين وتهيئة مناخ الاستثمار الأمن في مصر .
ووزارة الداخلية وضعت خططا أمنية محكمة تعتمد على العنصر البشرى المؤهل والمجهز بأحدث تقنيات التأمين ترتكز على تشديد إجراءات التأمين على المنشآت مع تفعيل نظام المراقبة بالكاميرات تزويد المطارات والموانئ بأجهزة حديثة للكشف عن المفرقعات والأمتعة .وتأمين المزارات السياحية والأثرية وخطوط سير الأفواج السياحية تعقيم المحيط الخارجى للمنشآت الحيوية بصفة دورية بمعرفة الحماية المدنية تكثيف الحملات الأمنية والمسح الأمني لقاطنى المساكن المتاخمة للمجرى الملاحى بقناة السويس مع تفعيل أجهزة التفتيش على المعديات مع وضع خطة شاملة ومحكمة لتأمين موقع المحطة النووية بالضبعة.
وخلال السنوات الماضية أتاحت لغرفة الأزمات في مصر مشاهدة الشوارع والمحاور بالمحافظات من خلال كاميرات المراقبةمن أجل متابعة الحالة الأمنية بشكل دائم والتنبؤ بالأزمات والحد من وقوعها.ويعمل مركز المعلومات وإدارة الأزمات على قياس اتجاهات الرأى العام ورصد الشائعات وحوكمة المعلومات والبيانات ثم يتم تنقيح هذه البيانات وبيان مدى صحتها.وفحص جميع جوانبها من أجل التنبؤ بالأزمات لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتقليل آثارها في حالة حدوثها وإحداث نقلة نوعية للتواجد الشرطى الفعال في الشارع المصرى. ورعاية أسر شهداء ومصابى الشرطة
وقامت وزارة الداخلية بتعديل بعض اختصاصات الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية وتعديل مسماها لتصبح «الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية ورعاية أسر الشهداء ومصابى الشرطة» ويستهدف القرار تحقيق توسع نوعى في أنشطة الإدارة وإضافة اختصاصات جديدة لها تسمح بتعزيز وتطوير أوجه الرعاية المقدمة لأسر الشهداء ومصابى الشرطة.
وحرصت الداخلية بجميع أجهزتها على تفعيل الدور المجتمعى ومبادرات حقوق الإنسان مع جمهور المواطنين، من خلال تخصيص منافذ لكبار السن وذوى احتياجات الخاصة.وتم عقد دورات تدريبية لمجموعات من الضباط والأفراد والعاملين المدنيين لتعلم لغة الإشارة للتواصل مع ذوى الإعاقة من الصم وضعاف السمع.
واجهت مصر حربا شرسة تنتمى إلى ما يسمى حروب الجيل الرابع والتى تكمن خطورتها في أنها غير ملموسة وغير مرئية لا يمكننا فيها تحديد العدو بصورة واضحة ولهم في ذلك العديد من الطرق من أبرزها مواقع التواصل الاجتماعي والتى تعد أخطر أنواع الحروب والتى تساعد في نشر الشائعات والتشكيك في مؤسسات الدول وقياداتها.