مقالات

حمدي رزق يكتب: إيه اليوم الحلو ده..

حمدي رزق يكتب: إيه اليوم الحلو ده..

حمدي رزق يكتب: إيه اليوم الحلو ده..
حمدي رزق

«إنه فى يوم الاثنين 11 فبراير 2024 لبى مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة الكابتن محمود الخطيب الدعوة الكريمة من نادى الزمالك لزيارة النادى وسط ترحاب وحفاوة وتقدير من نادى الزمالك الشقيق برئاسة الكابتن حسين لبيب وهتاف أعضاء بالزمالك… بيبو… بيبو».

أعلاه نص مكتوب على غلاف مجلة النادى الأهلى بمانشيت أحمر قانٍ وبكلمات موحية من أغنية الفنان «أحمد سعد» الذائعة «إيه اليوم الحلو ده»، النص فوق صورة نادرة تجمع مجلسى إدارتى قطبى الكرة المصرية، صورة طالما تمنيناها، وطالبنا بها، لصالح وطن عظيم اسمه مصر، وهو المعنى الذى لخصه الكابتن الخطيب فى كلمته القصيرة.

لفتنى الغلاف، يترجم أشواق الجماهير الحمراء والبيضاء، كانت الصورة مطلبًا جماهيريًّا أحمر/ أبيض، مطلب جماهير مصر على اختلاف ألوانها… وحدث بعد طول شقاق مصطنع لأسباب يطول شرحها.

ولتكتمل الصورة، فى شوق لصورة تجمع بين مجلسى إدارتى ناديى الأهلى والمصرى قريبًا، يقرآن الفاتحة على أرواح شهداء استاد بورسعيد، ويفتتحان عهدًا جديدًا.. وصورة أخرى تجمع بين مجلسى إدارتى ناديى الأهلى والإسماعيلى تغسل أدران مرحلة سبقت، الله لا يُعيدها أيامًا.

الصورة الأخيرة تئد فتنة جماهيرية عمل عليها بعض مرضى القلوب، فتنة كروية استُغلت سياسيًّا من «إخوان صهيون»، وعملوا عليها والمؤلفة قلوبهم لفسخ اللُّحمة الكُروية المجتمعية لإحداث فوضى فى المدرجات، ولولا القرار الحكيم بتحديد أعداد الجماهير لحدث ما لا يعلمه إلا الله، ومجزرة بورسعيد نموذج فج ومثال صارخ لاستغلال التجمعات الجماهيرية فى خلخلة حالة الأمن والاستقرار.

تخيل أن وراء هذه الصورة الجميلة روحًا جميلة، روح طيب الذكر الوزير «العامرى فاروق»، ولعمرى لولا ذكراه الطيبة لما كانت هذه الصورة، صاحب الذكرى العطرة كان فى وزارته عادلًا مع نوادى مصر جميعها، ولاسيما نادى الزمالك، كحرصه على ناديه الأهلى، لذا كانت روحه حاضرة، واجتذب فى سرير مرضه الأخير زيارات بيضاء لافتة، كان المقدرون فى مجلس إدارة الزمالك ملتفين حول سرير العامرى وهو فى ملكوت الله.

العطفة البيضاء تعمقت فى عزاء العامرى، يرحمه الله، فى مسجد المشير طنطاوى، وزيارة تعزية زملكاوية للنادى الأهلى كانت عظيمة الأثر، ولبى المجلس الأحمر برغبة عارمة الدعوة البيضاء بالزيارة، ووقف الجميع فى ميت عقبة يقرأون الفاتحة على روح العامرى الشفافة التى جمعت شمل الأحباء.

الشكر موصول لصديقى الصحفى الكبير «إبراهيم المنيسى»، صورة غلاف «مجلة الأهلى» بألف مما تعدون، ترسم مستقبل العلاقة بين الكبيرين، وليت الجماهير تفهم المغزى العميق للزيارة الحمراء إلى القلعة البيضاء، ومستوجب استدامة مثل هذه الصور الملهمة، وتعويض الجماهير بصور تعبر عن روح جديدة تسرى فى الحالة الكروية، التى عانت طويلًا احترابًا لا محل له من الإعراب.

ومقترح صورة تجمع الفريقين معًا وينزلون الملعب معًا، كل نجم فى كتف أخيه، يحملون عَلَم مصر فى استاد «الأول بارك» بالسعودية، ويهتفون جميعًا لأغلى اسم فى الوجود.

شعار قمة نهائى كأس مصر 100 سنة كورة، يستحق صورة لـ100 سنة محبة، وأرجو أن تعمل عليها اللجنة المنظمة، صورة تجمع جماهير الناديين معًا فى مدرج واحد، يحملون عَلَم مصر، ويدخلون دخلة مصرية بعَلَم مصر، كثيرة هى الصور الحلوة، خلونا نغنى مع أحمد سعد: «إيه اليوم الحلو ده»، وليته يقود الجماهير فى المدرجات يغنى ليوم من أيام مصر الجميلة.

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى