عاجل.. إنكسار موجة كورونا الحالية بنهاية الشهر الجاري
اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، التابعة لوزارة الصحة والسكان، انكسار الموجة الحالية من فيروس كورونا بنهاية فبراير الجارى، وبدء التراجع فى معدلات الإصابة والوفيات بالفيروس وجميع متحوراته، مؤكدة وجود وفرة من اللقاحات بمختلف أنواعها.
وقال الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة، فى تصريحات له، إن اللجنة بدأت فى توفير عقار «إيفوشيلد» الجديد الخاص بعلاج حالات الإصابة بـ«كورونا» فى جميع مستشفيات العزل، بعد إدراجه ضمن البروتوكول العلاجى الجديد، مؤكدًا أن نتائج هذا الدواء الجديد بعد تطبيقها على المرضى ستتم معرفتها بنهاية الشهر الجارى وتحديد نسب الشفاء والاستجابة، مشيرًا إلى أن «إيفوشيلد» يُعد أحدث علاجات كورونا، الذى يُستخدم للحالات شديدة نقص المناعة لمرضى الأورام والأمراض المناعية.
وأضاف أنه جارٍ تدريب الأطباء على البروتوكول العلاجى الخاص بالدواء الجديد من خلال ورش عمل تعقدها اللجنة يومى الإثنين والأربعاء من كل أسبوع، مشيرًا إلى أن عقار «إيفوشيلد» عبارة عن أجسام مضادة أحادية المنشأ وطويلة المفعول، ويؤخذ العقار عن طريق الحقن، وتعاقدت مصر على توريد جرعات تكفى لعلاج 50 ألف شخص خلال عام 2022. وأوضح رئيس اللجنة أن مصر أول دولة إفريقية، ورابع دولة على مستوى العالم، تتلقى عقار إيفوشيلد.
وتابع: «هيئة الدواء المصرية منحت (إيفوشيلد) تصريح الاستخدام الطارئ لأغراض الوقاية قبل التعرض لـ(كوفيد- 19) للبالغين واليافعين، الذين تزيد أعمارهم على 12 عامًا وتزيد أوزانهم على 40 كيلوجرامًا، ويستهدف العقار الفئات التى تعانى ضعفًا متوسطًا إلى شديد فى المناعة، نتيجة حالة صحية أو تناولهم أدوية مثبطة للمناعة».
وكشف «حسنى» أنه بتوفير عقار «إيفوشيلد» أصبحت لدينا الآن قدرة أكبر على توفير حماية للمرضى الذين يعانون نقصًا فى المناعة.
وأكد: «يعانى حوالى 2% من سكان العالم المخاطر المتزايدة التى يفرضها عجز الجسم عن توليد استجابة مناعية كافية للتطعيم بلقاح (كوفيد- 19)»، لافتًا إلى أن الفئات التى ستحصل على العقار الجديد تشمل مرضى سرطان الدم وغيره من أنواع السرطان ممن يخضعون للعلاجات الكيميائية ومرضى غسيل الكلى ومَن يتناولون الأدوية بعد عمليات زراعة الأعضاء أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة لأمراض، منها التصلب المتعدد والتهاب المفاصل.
وتابع : «الأدلة المستجدة تشير إلى أهمية حماية الفئات السكانية المُعرَّضة للخطر من الإصابة بـ(كوفيد- 19) لمنع تطور الفيروس، ويُعد هذا عاملًا مهمًا وراء ظهور المتحورات»، مشيرًا إلى أن مصر توفر الأدوية الجديدة مجانًا لكل المواطنين، ويتم توفيرها تحت إشراف طبى، ولا يُسمح بتوفيرها فى الصيدليات حاليًا. وأوضح: «أيضًا اللقاح مهم فى الحماية من (كورونا) بشكل عام ومتحوراته المختلفة».
وفيما يتعلق بإصابات الأطفال، قال رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا إن الأطفال ليسوا بمنأى عن الإصابة بالفيروس، ولكن حتى الآن مازال معدل الوفيات فى صفوف الأطفال صفرًا، واستجابتهم للعلاجات رائعة، ولكن هذا لا يعنى الاستهانة بالإجراءات الاحترازية باعتبارها الوسيلة الأهم فى تحجيم نسب الإصابات.
عالميًا؛ قال رئيس الوزراء الكندى، جاستن ترودو، إن اللجوء إلى الجيش لإنهاء «احتجاجات أوتاوا» المستمرة ضد إجراءات مكافحة كورونا ليس مطروحًا فى الوقت الحالى.
ونجد أن العلماء اكتشفوا أن من أعراض متحور «أوميكرون» آلام الرأس وأسفل الظهر والعضلات، ووفقًا لما قاله الطبيب شارو أرورا، الذى يعمل فى المعهد الآسيوى للعلوم الطبية، إنه لاحظ أن ألم العضلات صار واحدًا من أبرز الأعراض الحديثة لفيروس كورونا.
وكانت دراسات قد ذكرت، فى وقت سابق، أن 63% من المرضى المصابين بمتحور «دلتا» و42% من متحور «أوميكرون» أبلغوا عن آلام فى عضلات الظهر، بوصفها واحدًا من الأعراض الرئيسية للمرض، وتستمر فى بعض الحالات، حتى بعد التعافى من الإصابة.
وكشف فريق من العلماء اليابانيين أن التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات هما الطريقة المثالية لتجنب متحور «أوميكرون»، وأكدت دراسة تحمل عنوان «التنبؤ بالإصابة بقطيرات الفيروس فى البيئة الداخلية وإجراءاتها المضادة»، بواسطة مركز «رايكن» للعلوم الحسابية، أن احتمال اصطياد الفيروس من شخص بلا قناع- بعد محادثة مدتها 15 دقيقة- على مسافة متر واحد- كان نحو 60% فى المتوسط، ولكن يمكن أن يصل إلى أكثر من 90%.
من جانبها، كشفت شركة جنوب إفريقية للتكنولوجيا الحيوية أنها ابتكرت نسخة قريبة من «لقاح موديرنا» المضاد لـ«كوفيد- 19»، فى اختراق مهم للدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، حيث تعمل على استنساخ اللقاح كجزء من جهود منظمة الصحة العالمية لإتاحة التكنولوجيا والعلاجات المتعلقة بـ«كوفيد- 19» على نطاق واسع فى جميع أنحاء العالم.