عمر ماهر يكتب: بين الحيطان «رواية القناع» 

بكاءٌ صامتٌ يروي قصتي.. في ظلام الليل وأنا أبكي بصمت

دموعي تروي قصة حزنٍ عميق… وحياتي تبدو بائسة

أيام الماضي تطوف في ذاكرتي

أنا الشخص الحزين والمكسور الجناحين

فقدت أبي وأمي أحبابي الغاليين وحياتي تغيرت

وطمع الأخوة يحوم حولي ويزداد

طمع الأخوة يجتاح قلبي الحزين

يريدونَ طردي، فهل هذا هو مصيري؟

أحبُهم بصدق، أرغب في توحيد الروابط

أحاول بناء الحب والمودة في قلوبهم

لكنهم يريدونَ طردي والاستيلاء

على ميراثي، لا يراعون أننا أسرة واحدة رغم الاختلافات

وينسون المحبة والرحمة

أنا الشخص الطيب والمحترم والمتسامح

أساعد الناس وأبذل كل جهدي

أتمنى أن يروا في قلبي الحب والخير

وأن يدركوا أننا عائلة واحدة تجمعنا الأواصر

أنا الشخص الطيب، الذي يحمل قيم الشرف

أساعد الناس، وأُساهم في الأمل والسعادة

أتوسل لهم أن يلمسوا قلبي النقي

ويتذكروا أننا إخوة، وأن الحب هو الطريق

فلنتجمع يا أخوتي ولنصنع السلام

لننسى الجشع والخيانة ونترك الماضي وراء

لنبني جسرًا من المحبة والرحمة

لنمحو الدموع ونعيد إشعال البسمة

وأمام باب منزل والدي يقف قلبي المقهور

ينهمر الدموع، وتعود ذكريات الطفولة وأيام البراءة والسعادة 

بهمس الألم أشعر بالحنين، بالحب الذي عاش في تلك الجدران

فأبكي بصمتٍ،دموعي تتساقط على خدي الحزين

أشعر بألم عميق…. أحتضن آهات الحنين والدموع

في آهات الحنين أغني قصةً مؤثرة.. أيام الماضي تطوف وتذكرني

أنا الشخص الذي يبحث عن السعادة والمحبة

رغم الألم والدموع، فأنا الشخص الذي يبحث عن العائلة والمحبة

بين الدموع والألم، أعيش لمساعدة الناس

لأن الخير والعطاء هما ما يمنحني القوة