يوم الشهيد رسالة تضحية وفداء خلدها تاريخ مصر قديماً وحديثاً وسبب رئيسي للتنمية المستدامة
كتب / د. محمد كشك
تحتفل مصر في التاسع من مارس بيوم الشهيد ، والذى يتزامن مع ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان الجيش المصري عام 1969، وهو يتفقد صفوف ومواقع الجيش المصري الامامية، ضارباً أفضل المثل لشجاعة وإقدام الجندي المصري، ويأتي الاحتفال بيوم الشهيد كل عام تخليداً وعرفاناً لأرواح الشهداء، ممن ضحوا بأرواحهم الغالية في سبيل الحفاظ على أمن وكرامة هذا الوطن ، وهو أمر تميز به جند مصــر فهم خير أجناد الأرض، وستظل بطولاتهم مستمرة عبر الاجيال معلنة التصدي للمؤامرات التي تحاك دفاعاً عن أرض مصر، فحن جميعاً ندين بكل العرفان، والتقدير للبطولات والتضحيات الى قدمها شهداء القوات المسلحة وشهداء الشرطة المصرية خلال الحرب على الارهاب، وظل هذ الفداء والاخلاص عنواناً تخلده المشروعات القومية والتي تحقق أهداف التنمية المستدامة في شتي النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والتي تقوم بها الدولة من أجل جذب الاستثمارات والمستثمرين، حتي يتحقق النمو الاقتصادي المأمول وتتوفر فرص العمل التي تستقطب الطاقات البشرية للشباب، ومن خلال خلق بيئة جاذبة للاستثمار ودعم توفير حياة كريمة للمواطنين، وبهدف تحسين معيشة المواطن المصري وترسيخ مبادئ الانتماء والولاء عنده، مع السعي لتوفير منظومة حماية إجتماعية لمحدودي الدخل، مما يسهم في التحول الايجابي للسلوك العام والتوجه نحو البناء والتنمية المنشودة ونبذ الهدم والعنف والتطرف، فلا يمكن إغفال العلاقة الوثيقة بين الأمن والتنمية، و هما من ابرز واهم عوامل نجاح خطة التنمية المستدامة والتي تتطلب القضاء علي الفقر والبطالة والعشوائيات، وهذا التوجه قد استطاعت الدولة التغلب عليه، فالنهضة التنموية التي تشهدها مصر في كافة المجالات قد انعكست آثارها علي تحقيق الأمن والاستقرار ، وساهمت بقوة في تعزيز جهود مكافحة الجرائم بشتى صورها خصوصاً تأمين الحدود السياسية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب وضمان الأمن الاجتماعي، وتبذل مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودا كبيرة لتطوير كافة قطاعات الدولة وخاصة الجيش والشرطة من خلال تنمية وتطوير العنصر البشرى وتحديث وتطوير أساليب التدريب واستخدام النظم العلمية الفائقة لتخريج ضابط وفرد جيش وشرطة يستطيع القيام بواجباته الأمنية ومواجهة التحديات المتنوعة التي تفرضها طبيعة الظروف المحلية والعالمية المتغيرة، في ظل إستراتيجية أمنية تؤكد على إعلاء قيم تطبيق القانون واحترام حقوق الانسان، وترسيخ الشعور العام بقيمة الولاء والانتماء للوطن، فلا تنمية ولا مشروعات إلا من خلال أمن واستقرار الوطن الغالي علينا جميعا .. تحيا مصر