الخلوة بالمخطوبة محرمة شرعا بإتفاق الفقهاء
كتبت: ريهام مرتضي البنا
الخلوة محرمة شرعا باتفاق الفقهاء ولم يبحها الشارع لغير زوجين أو محرمين ، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام ( لا يخلو أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم ) وقال ( لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) . لم يرد نص يبيح الخلوة في رؤية الخاطب لمخطوبته فبقي النهي العام قائما .
وعلى ذلك تكون رؤية الخاطب لمخطوبته في حضور محرم من محارمها مثل الأب أو الأخ أو العم وهكذا. وكذلك تكون زيارة الخاطب والمخطوبة للأقارب منفردين هذه الزيارة مفتاح للخلوة المحرمة.
وللاسف ما يفعله الشباب والفتيات في هذه الأيام بعيد كل البعد عن الشرع والدين والعادات والتقاليد والأخلاق وما نراه من أفعال غريبة في الحدائق العامة والحفلات والكافيهات وحتى في الحرم الجامعي من هدايا الشباب للبنات والأحضان
وعدم الحياء وعدم مراعاة مشاعر المحيطين من الشباب والبنات الموجودين في المكان وعدم احترام وجودهم في مكان عام وعدم فهم كثير منهم للدين وقواعده فالبعد عن الدين هو سبب كثير من مشاكل المجتمع والبعد عن العادات والتقاليد ، الأكثر من ذلك ممكن تجد شاب يخطب فتاه بدون علم أحد من أهله أو أهلها ، فالأهل سوف يتم إبلاغهم في الوقت اللاحق ، يا لهذا الزمن العجيب أين مشورة الأب والأم؟ أين احترام العائلة ؟ والغريب في هذا الموضوع موافقة البنت وإرتدائها خاتم الزواج وأخذه من الشاب بمنتهى الرضا والسعادة وتسمح للشاب بحملها وتقبيلها أيضا . للأسف لا أري أي تفسير لهذه الأفعال غير البعد عن تعاليم الدين والبعد عن الأخلاق وتقصير الأب والأم في تربية أولادهم .
نعم على كل أب وأم دور كبير في تربية أولادهم ومعرفتهم بتقاليد المجتمع الذين يعيشون فيه ، وأن هناك كثير من الأمور لابد من إستشارة الأكبر سنا وإحترام قرارات العائلة ، وإرضاء الأب والأم من المقدسات التي لا يستهان بها . فللأسف سوء الأحوال المادية والسعي وراء كسب المال ، جعل هناك عدم حوار بين الآباء والأمهات مع أولادهم فالكل منهك ومتعب ، غير أن كثير من أولياء الأمور يعتبرون التربية هي توفير المأكل والملبس وبعض متطلبات الحياة فقط ، التربية مسؤولية كبيرة وخلق جيل يخاف غضب الله ويراعي مجتمعه هذا من أهم إنجازات الزواج وأهم سماته .