عاجلعالم الفن

سيدة الفن ورمز الأناقة رجاء الجداوي… في ذكرى رحيلها 

سيدة الفن ورمز الأناقة رجاء الجداوي… في ذكرى رحيلها

سيدة الفن ورمز الأناقة رجاء الجداوي... في ذكرى رحيلها 
رجاء الجداوي

 كتبت/ مادونا عادل عدلي 

نتذكر اليوم يوم من الايام المحزنة في عالم الفن حيث يحل اليوم 5 يوليو ذكري وفاة فنانة استثنائية من الطراز الرفيع

كانت قد وضعت بصمتها في عالم الفن وتفوقت على زميلاتها بـ أناقتها وثقافتها الواسعة، 

الفنانة رجاء الجداوي رحلت عن عالمنا في عام 2020، عن عمر 86 سنة، إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد، أثناء تصوير الحلقات الأخيرة لأحد المسلسلات التليفزيونية.

حازت رجاء الجداوي على لقب ملكة جمال القطن المصري عام 1958

اسمها الحقيقي نجاة الجداوى الشهيرة بـ “رجاء الجداوى” فولدت عام 1938 بالإسماعيلية، وتعلمت فى المدارس الفرنسية التى أتقنت لغتها بجدارة، ولدت رجاء لأسرة عربية ميسورة الحال تعود أصولها إلى ينبع في غربي الجزيرة العربية، من أب من أصل حجازي وأم من أصل نجدي. 

سيدة الفن ورمز الأناقة رجاء الجداوي... في ذكرى رحيلها 
رجاء الجداوي

وكان والدها الجداوي يعمل في تجارة البحر بين مصر والحجاز تزوج بسيدة من العقيلات واستقر في السويس وانجب رجاء واخوتها

وقامت خالتها الراقصة الشهيرة تحية كاريوكا بتربيتها ورعايتها وهي صغيرة بعد طلاق والدتها من والدها وفازت بلقب ملكة جمال القطن

وأصبحت أشهر مانيكان في مصر، برعت في تقديم دور السيدة الارستقراطية حتى أطلق عليها النقاد أشيك سيدة في مصر لتضع قدمها على سلم النجومية.

تحدثت رجاء الجداوي، عن علاقتها بوالدتها وسر المقولة التي كانت ترددها بصفة مستمرة وتدعو بها، خلال استضافتها في برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»

قائلة: «أمي كانت دايما تدعو اللهم بارك في القليل»، متابعة: «أنا دائمًا راضية وأمي كانت دائمًا بتردد الجملة دي، وبتعلمني إزاي أبقى راضية ومبصش للحاجة اللي في إيد غيري، علشان أكون سعيدة في حياتي، ماما كانت بتعمل الخير وبتروح العزاءات وتوجب مع حبايبها، كانت بتخدم الناس اللي بتمرض، ماشية بمقولة ازرع خير تحصد خير.. عندي صداقات مع ناس كتير جدا، وكونت صداقة مع ميرفت أمين ودلال عبد العزيز، ومثل (عدوك ابن كارك)، مبعترفش بيه، لأنه بيكون نابع من داخل قلوب حقودة، وناس مش مجتهدة ولا راضية ولا عندها حس المنافسة، مبتمناش زوال النعمة عن حد».

سيدة الفن ورمز الأناقة رجاء الجداوي... في ذكرى رحيلها 
رجاء الجداوي

فقد تربت النجمة رجاء الجداوي على يد مربية إيطالية تدعى بينا، تولت رعايتها منذ طفولتها، وتعلمت منها اللغة الايطالية، تعلمت الفرنسية والإنجليزية في سن مبكر، ثم عملت في قسم الترجمة بإحدى الشركات الإعلانية

وتزوجت رجاء الجداوي من حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق «حسن مختار» في 22 نوفمبر 1970، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة «أميرة»

وكانت رجاء قد تعرفت إلى حسن مختار في السودان تحديدا في مدينة ود مدني، حين كانت تقيم في فندق هناك، ولاحقاً طلب يدها عندما كانا يستقلان الطائرة، وحسن مختار يصغر الجداوي بعشرة أعوام، واستمر زواجهم 45 سنة حتى يوم وفاة مختار عام 2016.

عملت مانيكان وعمرها أقل من عشرين عاما، قدمت أول أدوارها فى السينما فى فيلم “غريبة” وبعده “دعاء الكروان ” فكانت الفنانة أمينة رزق الأم الأولى فى حياتها، عاشت مشوارها رمزا للشياكة والأناقة

وشاركت رجاء في عرض ازياء يروج للقطن المصرى فى الهند عام 1961 وعند تكريمها فى مارس عام 2019، اختارها المخرج عبد العزيز جاد الذى كان مساعدًا لأحمد بدرخان في فيلم “غريبة” بطولة نجاة الصغيرة لتمثيل دور شقيقة أحمد رمزي في الفيلم فكان فيلم “غريبة” هو بوابة رجاء إلى عالم الفن، ثم توالت بعدها أعمالها الفنية، ومن أشهر الأعمال التى شاركت فيها فيلم دعاء الكروان حيث جسدت شخصية خديجة ابنة المأمور، حصلت على «وشاح سمراء القاهرة» في كرنفال بحديقة الأندلس الذي حصلت من خلاله لاحقًا على جائزة «ملكة جمال حوض البحر المتوسط»، كما فازت بلقب ملكة جمال القطر المصري عام 1958

قدمت في فترة الستينات والثمانينات، ولها أدوار في أفلام شهيرة مثل إشاعة حب مع عمر الشريف وسعاد حسني ويوسف وهبي، وكرامة زوجتي مع صلاح ذو الفقار وشادية ولها العديد من المسلسلات مثل أهلا بالسكان، وعائلة الحاج متولي، ومع صلاح ذو الفقار في أبيض وأسود، ولها مسرحيات خاصة مع عادل إمام مثل الواد سيد الشغال والزعيم، خاضت تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج تحت عنوان «اسألوا رجاء» مع الإعلامي عمرو أديب.

كلفها عبد الناصر بتدريب العارضات المصريات

شاركت رجاء الجداوى في عرض ازياء يروج للقطن المصرى في الهند عام 1961 وعند تكريمها في مارس عام 2019 اكدت ان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان لديه رغبة ألا يمثل مصر فى الخارج إلا من يحمل الجنسية المصرية، وبالصدفة تزامن عرض أزياء يروج للقطن المصرى مع حضور الرئيس جمال عبد الناصر إلى الهند في زيارة رسمية وحينما اكتشف بالصدفة أن رجاء عارضة الأزياء المصرية الوحيدة في المسابقة إلى جانب أجنبيات في لوفد المصرى كلفنى بتدريب عارضات أزياء مصريات يمثلن البلاد في المحافل الدولية وكانت البداية عام 1969.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى