مقالات

“خلافات الوالدين أمام الأطفال: خطر صامت يهدد صحتهم النفسية”

“خلافات الوالدين أمام الأطفال: خطر صامت يهدد صحتهم النفسية”

“خلافات الوالدين أمام الأطفال: خطر صامت يهدد صحتهم النفسية”
خلافات الوالدين أمام الأطفال

كتبت/ دنيا أحمد

يعتبر الجو الأسري المستقر حجر الأساس في بناء شخصية الطفل السوية. عندما يشهد الطفل خلافات بين والديه، خصوصًا أمامه، فإن ذلك يترك آثارًا نفسية عميقة قد تستمر معه مدى الحياة. لذلك، من الضروري أن يدرك الوالدان أهمية إدارة خلافاتهما بعيدًا عن أعين وأسماع أطفالهم، حفاظًا على سلامة أبنائهم النفسية والعاطفية.

“خلافات الوالدين أمام الأطفال: خطر صامت يهدد صحتهم النفسية”
خلافات الوالدين أمام الأطفال

أثر الخلافات على نفسية الطفل:

1- الشعور بالخوف وعدم الأمان: الأطفال يعتمدون على والديهم للشعور بالأمان. رؤية الخلافات قد تجعلهم يشعرون بالقلق وعدم الاستقرار.
2- انخفاض الثقة بالنفس: عندما يعيش الطفل في جو مشحون بالصراعات، قد يشعر أنه السبب وراء الخلافات، مما يؤثر على ثقته بنفسه.
3- اضطرابات سلوكية: مثل العدوانية، الانطواء، أو مشاكل في المدرسة نتيجة الضغط النفسي.
4- مشاكل في العلاقات المستقبلية: الأطفال الذين ينشؤون في بيئات مليئة بالخلافات قد يجدون صعوبة في بناء علاقات صحية عندما يكبرون.
5- مشاكل صحية جسدية: القلق المستمر قد يؤدي إلى مشكلات مثل الصداع وآلام المعدة واضطرابات النوم.

“خلافات الوالدين أمام الأطفال: خطر صامت يهدد صحتهم النفسية”
خلافات الوالدين أمام الأطفال

كيف يحافظ الوالدان على نفسية الطفل أثناء الخلافات؟

-التواصل بهدوء: من الطبيعي أن يختلف الزوجان، لكن يجب الحرص على النقاش بهدوء، بعيدًا عن الصراخ أو الإهانات.
-اختيار الوقت والمكان المناسبين: تأجيل مناقشة الخلافات إلى حين ابتعاد الأطفال عن المكان أو نومهم.
-طمأنة الطفل: في حال لاحظ الطفل توترًا، يجب طمأنته بأن الحب بين الأبوين له ثابت، وأن الخلاف ليس بسببه.
-تقديم نموذج صحي: عندما يرى الطفل أن الخلافات تُحل بالنقاش الهادئ والتفاهم، يتعلم بدوره كيفية التعامل مع مشاكله مستقبلاً.
-طلب المساعدة عند الحاجة: إذا كانت الخلافات متكررة وعنيفة، فقد يكون من المفيد اللجوء لاستشارة متخصصين في العلاقات الأسرية.

“خلافات الوالدين أمام الأطفال: خطر صامت يهدد صحتهم النفسية”
خلافات الوالدين أمام الأطفال

في نهاية الأمر نعلم ان الخلافات أمر طبيعي بين الأزواج، ولكن إدارتها بطريقة ناضجة ومسؤولة بعيدًا عن الأطفال يساهم في حمايتهم من الكثير من المشكلات النفسية المستقبلية. فالطفل يستحق أن يعيش في بيئة يسودها الحب والأمان، مهما كانت التحديات.

زر الذهاب إلى الأعلى