نصائح هامة للأبوين بعد الطلاق.. كيف تحافظان على صحة الأطفال النفسية

كتبت/ دنيا أحمد

الطلاق من التجارب الحياتية الصعبة التي تؤثر بشكل كبير على جميع أفراد الأسرة، خاصة الأطفال. قد تكون هذه المرحلة مليئة بالضغوط والمشاعر المتناقضة، لكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد الأبوين في تجاوز هذه الفترة بنجاح، مع ضمان صحة الأطفال النفسية والمساعدة في الحفاظ على توازن حياتهم.

1. التركيز على مصلحة الأطفال أولاً:

بعد الطلاق، يجب أن يضع الأبوين مصلحة الأطفال في المقام الأول. في هذه المرحلة، يحتاج الأطفال إلى الحب والاهتمام والطمأنينة، ويجب أن يكون التواصل بين الوالدين من أجلهم فقط، بغض النظر عن المشاعر الشخصية تجاه بعضهم البعض.

2. تجنب الصراعات أمام الأطفال:

من الضروري أن يحاول الأبوين تجنب الشجارات أو النقاشات الحادة أمام الأطفال. هذه المواقف قد تؤثر على نفسيتهم وتزيد من التوتر والقلق لديهم. يجب أن يكون التواصل بين الأبوين هادئًا ومنظمًا، مع التركيز على تنظيم الأمور المتعلقة بالحضانة والزيارة والإنفاق على الأطفال.

3. الحفاظ على روتين مستقر للأطفال:

الاستمرار في روتين ثابت هو أحد أهم العوامل التي تساعد الأطفال على الشعور بالأمان والاستقرار بعد الطلاق. سواء تعلق الأمر بالمدرسة، أو الأنشطة اليومية، أو أوقات النوم، فإن استمرار النظام يساعد الأطفال على التأقلم بشكل أفضل مع التغيرات.

4. التعاون بين الوالدين في تربية الأطفال:

من المهم أن يتعاون الأب والأم في تربية الأطفال، حتى وإن لم يعودوا معًا كزوجين. تحديد مسؤوليات واضحة وتنسيق الأنشطة والمواعيد يساهم في الحفاظ على التوازن العاطفي والنفسي للأطفال.

5. تأكيد الحب والدعم العاطفي للأطفال:

يجب أن يشعر الأطفال بحب ودعم والديهم بشكل مستمر، خاصة في فترة ما بعد الطلاق. يجب أن يعبر الوالدان عن حبهم للأطفال، ويؤكدوا لهم أن الطلاق لا يعني نهاية علاقتهم معهم.

6. الاهتمام بالعناية النفسية:

في بعض الحالات، قد يحتاج الأطفال أو حتى الأبوين إلى الدعم النفسي. من المفيد أن يزور الأطفال مختصًا نفسيًا إذا لزم الأمر، لتساعدهم هذه الزيارة على التعبير عن مشاعرهم والتعامل مع التغيرات بشكل صحي.

7. الاهتمام بالذات:

الطلاق ليس مجرد تجربة للأبناء، بل هو تحول كبير في حياة الأبوين أيضًا. لذا، من المهم أن يهتم كل طرف بنفسه ويسعى لإعادة بناء حياته العاطفية والمهنية بشكل تدريجي.

8. توافر المرونة والاحترام المتبادل:

على الرغم من الصعوبات التي قد تطرأ، إلا أن الاحترام المتبادل بين الأبوين يمكن أن يخفف الكثير من التوترات. الحفاظ على مرونة في التفاهم والتعامل سيخلق بيئة أفضل للأطفال ويمكن أن يساعد في بناء علاقة سليمة بين الطرفين بعد الطلاق.

الطلاق ليس نهاية الطريق، بل هو بداية مرحلة جديدة من الحياة. باتباع هذه النصائح، يمكن للأبوين ضمان رفاهية الأطفال وتحقيق توازن حياتهم بشكل إيجابي.