هل ثواب رمضان يتوقف علي فترة الصيام فقط ؟.. عالم أزهري يوضح
كتب: أحمد الدخاخني
قال الشيخ أشرف عبد الجواد, من علماء الأزهر الشريف, في ضيافته عبر برنامج ” أحلى الكلام” الذي تقدمه الإعلامية الدكتورة ميار الببلاوي على قناة الشمس, إن هناك صنفان من الناس, الصنف الأول لا يتوقف عن الملذات لا في نهار رمضان ولا في ليله يقضيهما في تفصح وسائل التواصل الإجتماعي أو مشاهدة التليفزيون ويقول ” بسلٌي صيامي ” بينما في الحقيقة هو يدمر صيامه ويحبطه, والتسلية إن لم يستطع قراءة القرآن فليستمعه, والذكر من أيسر العبادات عن طريق السبحة أو المسبح الالكتروني أو باللسان أو بأي وسيلة, فعلى هؤلاء أن ينتبهوا لأنهم سيخرجون من رمضان بدون أي نتيجة, وخاصة الذي يقضي فترة الصيام في النوم فأين التعب والشعور بالصيام حتى تأخذ أجر الصيام!, وقال تعالى ” كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ”, العلماء قالوا إن هذه الآية الكريمة نزلت في حق الصائمين, مستهداً بحديث عن أبي موسى رضي الله عنه قال: خرجنا غازين في البحر فبينما نحن والريح لنا طيبة والشراع لنا مرفوع فسمعنا مناديا ينادي يا أهل السفينة قفوا أخبركم حتى والى بين سبعة أصوات، قال أبو موسى: فقمت على صدر السفينة فقلت: من أنت؟ ومن أين أنت؟ أو ما ترى أين نحن؟ وهل أستطيع وقوفا؟ قال: فأجابني الصوت: ألا أخبركم بقضاء قضاه الله عز وجل على نفسه؟ قال: قلت: بلى أخبرنا قال: فإن الله تعالى قضى على نفسه أنه من عطش نفسه لله عز وجل في يوم حار كان حقاً على الله أن يرويه يوم القيامة, فكان أبو موسى يتوخى ذلك اليوم الحار الشديد الحر الذي يكاد ينسلخ فيه الإنسان فيصومه.
أوضح العالم الأزهري عن الصنف الثاني أنه ما حرم عليه في نهار رمضان استحله في الليل, حيث إن منهم من يتعاطى المخدرات وما شابه, ولكن لابد من مبدأ التخلية قبل التحلية ومن هنا تأتي التقوى, وهو أن يتخلى الإنسان عن المحرمات الرذائل وما يغضب الله عز وجل, والتحلية أن يتحلى الإنسان بالفضائل والأخلاق الفاضلة وبما أمره الله سبحانه وتعالى, مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ” مَن صامَ رَمَضانَ، وعَرَفَ حُدُودَهُ، وتَحَفَّظَ مِمّا يَنْبَغِي أنْ يُتَحَفَّظَ مِنهُ، كَفَّرَ ما قَبْلَهُ”.
