الدين معاملة

تفسير الأحاديث النبوية وفائدتها لحياتنا اليومية

تفسير الأحاديث النبوية وفائدتها لحياتنا اليومية

تفسير الأحاديث النبوية وفائدتها لحياتنا اليومية
حديث نبوي

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقومُ الساعةُ حتى تُقاتلوا التُّرْكَ: صِغارَ الأَعين، حُمْرَ الوجوه، ذُلْفَ الأنوف، كأنَّ وجوهَهم المِجانُّ المُطْرَقة، ولا تقومُ الساعةُ حتى تقاتلوا قومًا نِعالُهم الشَّعر».

التفسير

لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، ومن صفتهم: أن أعينهم صغيرة، ووجوههم بيضاء مشربة بحمرة لغلبة البرد على أجسامهم، وأنوفهم قصيرة منبطحة، ووجوههم تشبه الترس في انبساطها وتدويرها، وتشبه المطرقة؛ لغلظها وكثرة لحمها، ولا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون قوما يمشون في نعال من الشعر، وهم الترك أنفسهم، ولكنه ذكرهم بصفة أخرى.

قتال الترك إحدى نبوءات التي أخبر النبي محمد بها  أنها من علامات الساعة الصغرى، وقد اختلف العلماء والباحثين عن كونها وقعت بشكل كامل أو وقع بعض نبوءاتها فقط فذهب البعض إلى أنها وقعت وقالوا أن الترك المقصود بهم هم التتار والمغول الذين اجتاحوا البلاد الإسلامية من المشرق وصولا إلى الشام ثم قتل خليفة المسلمين العباسي في بغداد وحدث قتال كبير بينهم وبين المسلمين أدى إلى انتهاء أمر المغول ودخول جزء كبير منهم في الإسلام وعودة الكافة للمسلمين في نهاية القتال.

بينما يعتقد آخرون أن ما حدث من قبل هو جزء لم يكتمل فلم تحدث كلها ويكون حدوثها قرب قيام الساعة مستقبلا. أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال كبير سيكون بين المسلمين والترك، ووصف الترك بأوصاف دقيقة فلم يخرجوا عما قال ووقع ما أخبر به إبان هجوم المغول والتتار على البلاد الإسلامية واجتياحهم لها.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى