يخلق من الشبهه أربعين.. بقلم: مرفت سليمان أحمد
لن أتحدث معكم عن الأشخاص التي تتقابل معها يوميًا وتجدها تتشباه كثيرًا مع أحد تعرفه، أو تجد بعض من الملامح تتكرر من شخص لآخر ولكن أتحدث معكم عن الأربعين شيبه الذي تبحث عنهم حتي تجد من يشبه روحك، من يشبه قلبك.
متي تجد شبيهك
مّتي تجد شيبهك بين جموع البشر اين شيبهك في الصفات، مين يحمل نفس جينات تفاصيلك الداخلية قبل الخارجية. مَتي تبستم لك الحياة وتجد من تري نفسك من خلاله
عندما تنظر إليه تجد نفسك بدون ألوان أو روتش تجعل من شكلك الاصلي شخص آخر لا تستطيع إظهاره للغير،
شيبهك الذي يدرك معاناتك وحزنك دون البوح به،من يقرأ عينيك عند النظر إليك. من يستمع لك بصمتك وليس بحديثك، من يستطيع سماع صمتك، هو وحده من يستطع الإستماع لك وقت حديثك بشغف ويقين انك لن تختفي وراء أكاذيب الغرور أو الكبرياء أو التخوف من الانتقاد القاتل الذي كثيرا منا يختبئ وراء كذبه خوفا من انتقاد هادم أو سم قاتل بين كلمات الوعظ والارشاد.
البحث عن الشبيه بداخلك
لكل منا شيبه يبحث عنه بداخله وعندما يتواجد هذا الشيبه يدركه قلبك وعقلك قبل عينيك تنظر إليه وكانك تعرفه منذ الأمد البعيد تريد البقاء بجواره دون الملل تستمع له دون الضجر من طول حديثه تتنفس النسيم كلما رأيته مبتسماً، يفرح قلبك لفرحه تملأ عينه، تطمن روحك لوجوده بجوارك.
رزقكم الله بشيبه الروح والعقل ولكن هنا لا يوجد لك الا شيبه واحد انت تبحث عنه ويكفيك عن الآخرين جميعأ وعندما تجده سوف تعلم أنه لم يخلق منه الا واحد فقط ولم يخلق لشيبهك أربعون بل هو واحد فقط يشبهك انت وحدك.
