إنجي الحسيني تكتب.. داعش صناعة أمريكية بصبغة إسلامية
نقل مسلسل “بطلوع الروح” جزء بسيط من ارهاب تنظيم داعش في حق الانسانية .
للأسف بعض العقول ربطت المسلسل بالاسلام، وقالت أن العمل يشوه الاسلام !!!! يمكن يكونوا (مكسوفين) لأن داعش استخدمت أدوات الدين الاسلامي؛ من آيات وأحاديث وشعار وملبس للنصب على المستقطبين والتابعين لها ، فالاسلام هنا مع الأسف هو “عدة النصب”..
بالطبع البعض يعتنق هذا الربط، لكونهم كارهي للاسلام .. وسواء كانت مشاعرهم عن جهل أو عمد، لكن معروف أن داعش مصنوعة وممولة من مخابرات الدول العظمى، وهذا كلام ترامب ووزير خارجيته عندما فضحا نظام أوباما، وكلام هيلاري كلينتون بمذكراتها.. و كان يتم تأمين خطط جلاء الدواعش من المحافظات التي كانت تتركها بمعرفة هؤلاء..
ولأن “الناس المكسوفة” لديهم جهل بالمعلومة ، فكثير من مجاهدي داعش ( أجانب ) أي لا يفهموا اسلام ولا “عبد العال”، ومنهم غير حافظ “الفاتحة” أساسًا .. وداعش بالنسبة للدول العظمي مجرد عرائس ماريونيت تحركهم من منطقة لأخرى ، (تقتل منهم حبة كده على اد الايد)وتوجههم لمناطق أخرى كأوكرانيا مثلا، وكله حسب المصلحة، غير أن التنظيم يحقق لها مكاسب سياسية منها :
انهاء أنظمة دول وتهديد دول أخرى أمنيًا ، تجارة السلاح ، دخول دول بعينها بحجة مواجهة داعش لسرقة بترول أو دهب تلك الدول.
“داعش” كانت دولة بمعنى الكلمة؛ لها حدود وخريطة ولها قوانين ومنهج وكتب ومدارس للأشبال وبطاقات وعملة وشهادات ميلاد ومجلات ومواقع على اليوتيوب .. وكل ما مارسته داعش في حق المرأة مقصود لخلق أجيال متطرفة، فعلى سبيل المثال؛ فالنساء اليزيديات تعرضن للاغتصاب ولا يعرفن من هو والد أطفالهن .. لكن بقانون داعش يصدر للطفل شهادة ميلاد بأي اسم، و عندما تحررت هؤلاء النسوة من المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش، أردن الرجوع لعائلاتهن اللاتي فرضن على الأمهات ترك الأطفال كشرط للرجوع .. تخيلوا ما مصير “العيل” الذي تركته أمه للتنظيم ؟
*مصيره ارهابي بامتياز ، وهذا ما أراده الغرب بالضبط واستطاع تحقيقه بنجاح، وهو خلق أجيال تتوارث الارهاب يتم التحكم فيها، وبالتالي التحكم في عالمنا العربي كما تريد .
ونعود ثانية للناس “المكسوفة” أو “الجاهلة” اللي ربطت داعش بالاسلام ، نعم .. الاسلام مستخدم (سواء زعلنا ولا اتقمصنا ولا خدنا على خاطرنا).
داعش صناعة أمريكية، بصبغة اسلامية لمجموعة من الأغبياء والمتطرفين؛ لضرب دول بعينها وقت اللزوم، والعمل الفني لم يعكس إلا جزء بسيط من ممارسات داعش ضد الانسانية، وهو عمل يستحق التحية، لأنه بمثابة جرس تنبيه للأسر ولمن يتم استقطابه من مصير مظلم نهايته الموت أما لهم أو لأبرياء بلاذنب..
وتحية للمخرجة كاملة أبو ذكري المرأة المبدعة والتي استطاعت بحرفية نقل كيف صارت الدول حطاما، بسبب التشبث بوهم “الربيع العربي” عبر توظيف التنظيمات الارهابية وخدعة الحرب بالوكالة .