الأزمات تكشف معادن الناس بقلم : صابرين جابر 

معادن الناس كثيره تكتشفها عندما نمر بأزمات حقيقية فهناك شخصيات تراها ناعمه وعندما يحدث أي خلاف يظهر الوجه الآخر الذي لم تشاهده من قبل.  و الغريب أن هذا الوجه يتغير الى النقيض تماما فتجده يتخلي عنك وتجد الشراسه في معاملته.  وكأنك تشاهده اول مره وكأنك لم تعرفه من قبل.

وتسأل نفسك أسئله كثيرة:

هل هؤلاء هم الذين كانوا معك تقف بجانبهم. وتساعدهم هل هؤلاء هم الذين كانوا معك ارق الناس وتتعجب لما يحدث وربما تنهار. و ربما تتوجع وربما تتغير لانك تشاهد أمامك اشخاص مختلفون لم تراهم من قبل تشاهد وجوه شرسه تحولت عليك لمجرد اختلافك معهم تشاهد.  و حوش بمجرد انتهاء مابينكم وتتعجب اكثر وأكثر وهنا تكون الصدمة في هؤلاء الاشخاص الذين كنت لهم الدواء كنت لهم الملجأ الحقيقي فالمعدن الأصيل يظهر عند وقوعك.

وتجد من يقف جانبك وتجد من يتخلي عنك وهنا تحاول ان تعيد حساباتك ففي ظل كل هذه الازمات التي تمر بها تجد من يسير معك وتجد من يحاولوا أن يكونوا عكس التيار و يحاولوا اغراقك اكثر. و هنا يكون الاختبار الحقيقي نقيم من خلالها علاقتنا بمن حولنا فالكثير من المشاكل التي نتعرض لها مع من حولنا.  ومن الصعب اكتشافها الا وقت الازمات فباتت المعادن الأصيلة عمله نادره. وكثير مننا يقع في هذا الفخ فمن الممكن أن تعرف اشخاص لمدة طويلة. ولكنك لا تستطيع معرفة صفاته الحقيقية.

وقت الشده فيوجد الكثير من الأشخاص الذين يتقنون التمثيل علي الرغم معرفتك بهم علي الرغم انك تقابلهم يوميا ولكن لا تعرف ماتخفيه أنفسهم فمنهم الصديق الذي يخفي بداخله ضغينه لك والكره والحقد بداخله وتتساقط الاقنعه في اول خلاف او شجار بينكم فالصديق الحقيقي هو الذي يقف بجانبك. وقت شدتك فالكثير من الأزمات نمر بها ونجد الكثير يختفي ولا تتوقع منهم التخلي عنك. وفي الوقت نفسه تجد اشخاص اخرين يمدون يد العون لك. ويقفوا بجانبك هم هؤلاء الذين يجب ان تحتفظ بهم مدي الحياه هؤلاء هم المعدن الحقيقي والمكسب الحقيقي لك فتمسك بهم. ولا تتخلي عنهم مهما مر الزمان فالأزمات تكشف لنا من هو العدو ومن هو الصديق.  ويجب ان تنظر الي الجانب الإيجابي لكل مايحدث لك.  وان هذه الازمات تتعلم منها الكثير وتستفيد من جميع التجارب فتخلق منك انسان ناجح وقادر علي تخطي الازمات