التعليم الرقمي وتحديات ذوي الهمم
كتبت / منى منصور السيد
الأعاقة هى مجموعة ظروف وعوامل طبيعية ومجتمعية تعوق الشخص المصاب عن تأدية دوره في المجتمع وبالتالى فإن المصاب لا يطلق عليه معاقا إلا إذا أعاقته ظروفة المحيطة عن كونه شخصا مأثرا فى المجتمع والتعليم الرقمى من مقومات أزالة أسباب إعاقة الشخص فى المجتمع وجعله عضوا فعالا.
دور تكنولوجيا الإتصالات فى حياة ذوي الهمم:
أصبحت الإتصالات والتكنولوجيا من أهم الأدوات الدامجة لحياة الأشخاص من ذو الهمم والتى توفر لهم الفرص الحقيقة فى مجال التعليم والوظيفة مساواة لهم مع أقرانهم فى المجتمع.
والاشخاص من ذوى الهمم يمثلون 15مليون نسمة من جملة سكان مصر ولذلك بدأت مصر عملية تمكين للأشخاص من ذوى الهمم تكنولوجياً وتشمل هذه العملية على التدريب والتعليم والتأهيل والتوظيف والرعاية الصحية عن طريق المشروعات المختلفة ومن خلال تمكين الأشخاص من ذوى الهمم والعمل على خلق مجتمع معرفى رقمى يتميز بالمشاركة والعدالة ويعمل على تطويع التكنولوجيا لتحسين جودة الحياة وضمان إستقلاليتهم و هذا يؤدى إلى تحقيق الإتاحة التكنولوجية وتيسير الحصول على المعلومة والمعرفة وإتاحة الخدمات والمساهمة فى توفير فرص عمل ملائمة ودعم تعزيز مبادئ المساواة فى الفرص التعليمية وتحقيق التأهيل والتدريب من أجل توفير فرص عمل أفضل .
تطوير السياسات الداعمة تمشياً مع إحتياجات ذوي الهمم:
العمل على تطوير السياسات الداعمة للإتاحة التكنولوجية وتطوير البنية التحتية المتعلقة بشئون الإعاقة وتتلخص فى أربع نقاط
الدمج ــ التمكين ــ المشاركة ــ الدعم .
بهدف الأستفادة من طاقة ذوى الهمم الإبداعية لخدمة المجتمع .
إستراتيجية المجلس الأوروبي لحقوق الأطفال من ذوي الهمم:
وتنص إستراتيجية مجلس أوروبا لحقوق الطفل 2022ــ2027م فى البيئة
الرقمية التى تعززها التوصية الصادرة عام 2018م
عن لجنة الإتحاد الأوروبى بشأن المبادئ التوجيهية والأرشادية المتعلقة بإحترام وحماية ممارسة حقوق الطفل فى البيئة الرقمية خاصة فى المجال التعليمى لذوى الهمم عبر الأنترنت عن طريق عدة إجراءات:
ــ التمويل
ــ التنسيق
ــ التنظيم الذاتى لخلق البيئة المناسبة والأكثر أمانا وإطمئنان على الأنترنت وذلك عن طريق زياد الوعى وتعزيز محو الأمية الرقمية بين الأطفال وأولياء الأمور والمعلمين ومحاربة مواد الإعتداء الجنسى على الأطفال
على الأنترنت من خلال شبكة الخطوط الساخنة (INHOPE).
طرق تطبيق معايير إتاحة المحتوى التعليمي الرقمي ومواصفاتها لذوي الهمم:
من خلال التجارب والممارسات الناجحة للباحثيين من ذوى الأحتياجات الخاصة فى تعاملهم مع المحتوى الرقمى وعرض كلا من الإحتياجات الخاصة البصرية والسمعية وإضطرابات التواصل والإعاقة البدنية والصحية وتمكنهم من الوصول إلى المحتوى الرقمى المناسب لهم وتمكن أكبر عدد من المستفيدين من الوصول إلى مصادر المعلومات وإستخدامها من قبل الجميع ونشر مبدء الإتاحة فى مجال التعليم لذوى الهمم وربطه بشكل وثيق بمفهوم التصميم الشامل الذى يعتمد فى منهجه على فكرة الوصول المباشر مما يجعل الأمور فى متناول أيدى الجميع سواء من ذوى الهمم أوغيرهم .
ويأتى دور المعلم فى تصميم المواقع وتطوريها فى ضوء معايير الإتاحة وأسس تصميم النصوص والصور والرسومات والرسوم المتحركة والبيانية والجداول بما يتناسب مع نوع الإعاقة .