مقالات

التنمر: ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع

التنمر: ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع

التنمر: ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع
صورة ارشيفية

كتبت: دنيا أحمد

أصبح التنمر في السنوات الأخيرة من أكثر القضايا الاجتماعية والنفسية التي تستدعي الانتباه والوقوف عندها، لما لها من آثار مدمرة على الأفراد والمجتمعات. سواء كان في المدارس، أو في بيئة العمل، أو عبر الإنترنت، فإن التنمر لا يقتصر على العنف الجسدي فقط، بل يشمل الإهانة، والسخرية، والعزل، والتهديد. فما هو التنمر؟ ولماذا يحدث؟ وما هي آثاره؟ وكيف يمكننا مواجهته؟

ما هو التنمر؟

التنمر هو سلوك عدواني متكرر يهدف إلى إيذاء شخص آخر جسديًا أو نفسيًا أو عاطفيًا، وغالبًا ما يكون الضحية أضعف أو أقل قدرة على الدفاع عن نفسه. ويتخذ التنمر أشكالًا متعددة، مثل:

 • التنمر اللفظي: السخرية، الإهانات، الشتائم.

 • التنمر الجسدي: الضرب، الدفع، التعدي الجسدي.

 • التنمر الاجتماعي: العزل، نشر الشائعات، تدمير العلاقات.

 • التنمر الإلكتروني: استخدام الإنترنت أو الهواتف للإساءة أو التهديد أو التشهير.

التنمر: ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع
صورة ارشيفية

أسباب التنمر

تتعدد أسباب التنمر، ومنها:

 • الشعور بالنقص أو الرغبة في السيطرة على الآخرين.

 • غياب الرقابة الأسرية أو التوجيه التربوي.

 • التعرض للعنف في المنزل أو في المجتمع.

 • تأثير البيئة المحيطة أو تقليد الآخرين.

التنمر: ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع
صورة ارشيفية

آثار التنمر

التنمر يترك آثارًا عميقة، قد تكون غير مرئية، لكنها مؤلمة وطويلة الأمد، مثل:

 • ضعف الثقة بالنفس والشعور بالدونية.

 • الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية.

 • ضعف الأداء الدراسي أو المهني.

 • في بعض الحالات، قد يؤدي إلى التفكير في الانتحار.

كيف نواجه التنمر؟

مواجهة التنمر مسؤولية جماعية تبدأ من الأسرة، وتستمر في المدرسة، والمجتمع، وحتى على وسائل التواصل. ومن أهم سبل المواجهة:

 • التوعية: تعليم الأطفال واليافعين أن التنمر مرفوض تمامًا.

 • الدعم النفسي: تقديم الدعم للضحايا ومساعدتهم على استعادة ثقتهم بأنفسهم.

 • التبليغ: تشجيع الضحايا أو الشهود على الإبلاغ دون خوف.

 • فرض العقوبات: وضع قوانين رادعة ضد المتنمرين في المدارس والعمل.

التنمر: ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع
صورة ارشيفية

التنمر ليس مجرد مزحة ثقيلة أو سلوك عابر، بل هو جرح نفسي قد لا يلتئم بسهولة. فلنكن جزءًا من الحل، ولنقف مع كل من يتعرض لهذا الظلم، ولنعمل معًا لبناء بيئة تحترم الجميع، وتزرع في نفوس أبنائنا قيم الرحمة والتسامح والاحترام.

شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى