الحنطور نزهه العشاق والسياح بالإسكندرية
إعداد وحوار / مايسة عبد الحميد
أيقونات لا تخطئها عينك إذا وطات قدمك أرض عروس البحر الأبيض.. فإذا رأيتها علمت إنك وصلت إلى تلك المدينة التي تحتضن البحر فى هدوء وانسيابية … بائع الفريسكا بنداءه الشهير على الشواطئ وتهافت الصغار والكبار على مايحمله من هذا المنتج الاسكندراني البحت .. ” فريسكا ” والتي تعنى “طازج” باللغة الإيطالية وليس بعيدًا عنه ستجد على الكورنيش وسيلة الترفيه الأشهر وهي “الحنطور” بجولاته الممتعة يسير جنبًا إلى جنب مع ذلك ( التاكسي البرتقالى ) ذلك اللون الذي يميز سيارات الاجرة بالإسكندرية ثم هذا المشهد الساحر لمراكب الصيد فى أبو قير والانفوشي أو مايسميه أهل الصنعة (البلانص) …أجرت عالم النجوم حوارًا مع بعض “النجوم” فى هذه المهن أو الأيقونات الاسكندرانية فكان كالتالى :
تدهورت صناعة الحناطير وقلت أعدادها، حيث أن المهنة بدأت في الأنقراض وأصبحت غير مجدية ولم يعد هناك إقبال عليها بعد أن كانت فى قمة مجدها فى القرنين الـ ١٨ و١٩ وحتى خمسينات القرن الماضي حيث كان الحنطور هو وسيلة المواصلات المستخدمة فى مجتمع الباشوات والهوانم وكان رمزاً للإسكندرية، ويُعد أشهر راكب لعربات الحنطور هو الأمير عمر طوسون الذي كان يركبها ذهابًا وأيابا بين قصريه بباكوس وترعة المحمودية وأيضاً الملك فاروق الذي كان يركبها متنكراً، لتفقد أحوال الشعب . وكل مايجرى بعربة الحنطور أسرار ففي بعض الأحيان كان الركاب يشاركون الحوزى بعض الأمور العاطفية والإنسانية، والحنطور يمثل تاريخ إجتماعي وسياسي للبلاد وقد تطرق نجيب محفوظ له فى رواياته وتناولته السينما المصرية وله بصمة فى ذاكرة التاريخ المصري .. كما كان يلعب دور الخميلة الغرامية بين الأحباب مما قد يُسبب إحراج لقائد الحنطور .
فسائقي الحناطير بالإسكندرية يشكون حالهم ومعاناتهم سواء بقلة الزبائن أو مماطلة الزبائن في الأجرة أو معاناتهم في ظل كورونا وأكثر ما يعبر عن سائقي الحناطير هي أغنية الفنان القدير عبد المنعم مدبولي في فيلم “مولد يا دنيا”.
يرحم زمان وليالى زمان .
تجولت جريدة عالم النجوم في
شوارع الإسكندرية والتقت بأحد سائقي الحنطور وهو وليد أبو فارس والذي صرح لعالم النجوم بأن المهنة تكاد تنقرض ..
وأجرت معه الحوار على النحو التالي:
نتعرف بحضرتك؟
وليد أبو فارس
كم لك فى هذه المهنه ؟
بقالي 20 سنة
حدثنا عن الفرق فى هذه المهنة بين زمان والآن؟
هي هي ذي زمان بس أتقل خيرها .
شغلنا في الصيف بيكون واعتمادنا على الإسكندرانية لان السياح قلوا عن زمان كتير كانوا السياح ياما
أسرتك مكونة من كام فرد وهل هناك أبناء في مراحل تعليمية؟
٤ وعندي في ابتدائي وفي أعدادي
هل دخل اليوم يكفى متطلبات أسرتك؟
في الصيف بيكفي في الشتا لا عشان مفيش سياح
فى رأيك لماذا يشتكون الناس من أسعار الجولات بالحنطور ؟
هو ما بيعليش عليهم الأجرة أكل الحصان غالي وأحنا لما بنقول لزبون 50 جنيه عايز يلف الدنيا كلها بـ 20 جنية أو ١٠ جنيه وصاحب الحنطور.
بيطلب أجرة على حسب جولته والحصان بياكل بـ 50 جنيه في اليوم …وأحنا بنقف فاضيين لما الشمس تاكلنا ..وفي الشتا ربنا هو إللي بيدبرها مابنقدرش نوفي مصاريفنا من الشغلانة دي وكورونا برضه كان لها أكبر تاثير على أكل عيشنا.