الدراما الرمضانية وما تحتويه من المشاهد السلبية
كتب: نبيل أبوالياسين
أثارت محتوى الأعمال الدرامية والإعلانية المعروضة في الفضائيات خلال شهر رمضان جدلاً واسعاً، حيثُ أنها تتعارض مع الحرص على المبادئ ، والقيم الأصيله، والأصلية التى يقوم على أساسها شهر الصوم المبارك.
إن معظم الأعمال الدرامية وقد يكون أغلبها بدأت أحداثها بسلبيات منها جرائم عنف. وقتل وتعاطي مخدرات وخيانة ناهيك، عن الألفاظ الغير لائقة. ومشاهد تتنافى مع قيم المجتمع وحقوق الإنسان،مشيراً إلى ؛ إحتواء بعض المسلسلات والبرامج على مشاهد العنف وإنتشار الألفاظ غير لأئقه.
نجدة الطفل
والجهات المعنية ” بـ ” نجدة الطفل في مصر تلقت العديد من البلاغات التي تم رصدها ضد برنامج مقالب شهير يقوم على إستخدام سلبيات وأساليب للعنف بما قد يؤدي إلى ترسيخ العنف بين الأطفال المشاهدين. وأقرانهم وتقليد ما يشاهدونه، مشيرا؛ إلى ضرورة. وقف بث برامج مقالب أخرى خطيره تُقدم العنف وتجسد نموذج محاكاة فكر داعش الإرهابي ،و العنيف. وبرامج أخرى يستخدم فيها النار والأسود ،والحيوانات والسباب ،والضرب ، والذى يعُد إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان ، وخطراً جسيماً في تربية الأجيال.
إن بعض الأعمال الدرامية تضمنت بعض المشاهد التعليميه “لـ “طرق تعاطى المواد المخدرة، وغيرها من السلبيات ، وصناع الدراما. ولاحياة لمن ينادي من الإلتزام بالوثيقة التي تم إطلاقها بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية بشأن التناول الرشيد لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة.
وفي الأسابيع الأولى من شهر رمضان المبارك ، تم رصد أكثر من 630 مشهد تدخين. وتعاطى مخدرات فى الأعمال الدرامية بإجمالي ما يقرب من 12 ساعة من الوقت الزمني للأعمال، منها أكثر من 462 مشهد تدخين بإجمالي ما يقرب من 8 ساعات .
بينما بلغت مشاهد التعاطى أكثر من 144 مشهدا بإجمالي 3:18 ساعه. وذلك بواقع 215 مسلسلًا خلال العام الحالي. ويمثل ذلك بنسبة 3,2% من إجمالي المساحة الزمنية التي شغلتها “لـ ” مشاهد التدخين، بينما بلغت المساحة الزمنية لتعاطي المخدرات 1,2% .
وختاما ؛ نقول بأن الأمر لا يخلو من إيجابيات، كبعض الإعلانات التي تتضمن تعليم الأطفال أهمية النظافة الشخصية. وأخرى تؤكد على الصحة العامة للأطفال ، لذا؛نناشد الجهات المعنيه بضرورة معالجة السلبيات وحدّ الأعلان عنها ، وتعزيز الإيجابيات والإعلان عنها .