عاجلعالم الفن

الدراما المصرية بين التقليد والتجديد

الدراما المصرية بين التقليد والتجديد

الدراما المصرية بين التقليد والتجديد
ارشيفية

كتب/ عمرو صادق السخاوي

شهدت مصر ثلاث مراحل أساسية في مجال إنتاج االمسلسلات، قديماً قُدِّمَت الأعمال الدرامية التي سطرت التاريخ في الشرق الأوسط بالكامل وكانت الدول العربية تتداولها بلهجتنا المصرية العامية الجميلة، لذلك يفهم كل العرب اللهجة المصرية لكن العكس غير صحيح.

وعندما كان قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري يشرف على إنتاج الأعمال الدرامية كان يُسطر التاريخ ويكتب الملاحم وشهدنا صولات وجولات لتخرج لنا العديد من المسلسلات المحفورة في أذهاننا إلى الآن وعلى سبيل المثال لا الحصر: ليالي الحلمية ١ بطولة القدير يحيى الفخراني عام ١٩٨٧م، إمام الدعاة بطولة حسن يوسف وعفاف شعيب عام ٢٠٠٣م، المال والبنون بطولة يوسف شعبان عام ١٩٩٣م، حديث الصباح والمساء بطولة ليلى علوي وأحمد خليل عام ٢٠٠١م، فارس بلا جواد بطولة محمد صبحي وسيمون عام ٢٠٠٢م، العائلة بطولة محمود مرسي وليلى علوي عام ١٩٩٤م، أوبرا عايدة بطولة يحيى الفخراني وحنان ترك عام ٢٠٠٠م، عائلة الحج متولي بطولة نور الشريف عام ٢٠٠١م، الضوء الشارد بطولة منى ذكي وممدوح عبد العليم عام ١٩٩٨م، وأخيراً دموع في عيون وقحة بطولة عادل إمام عام ١٩٨٠م.

ومع تقدم وسائل الإخراج وزيادة أجور الفنانين وغيرها توقف القطاع عن الإنتاج وأصبحت الأمور متروكة لشركات القطاع الخاص فرأينا التكرار في الأفكار وسطحية المواضيع التي تتناولها الأعمال الدرامية، وبات نجاح المسلسل مرتبطاً إرتباطاً وثيقاً بفريق التمثيل ليس إلا لاغياً فكرة الإبداع أو الكفاءة بل لضمان نجاح تسويق هذه الأعمال للقنوات الفضائية لجني الثمار وجلب الإعلانات معتمداً على إسم البطل!

مؤخراً وبعد مشاهدتنا لشركات الإنتاج المستقلة الأحدث مثل “شاهد” و “watch it” وتقديم نظام الحلقات الغير مرتبطة بالسباق الرمضاني فأصبحنا نرى مسلسلات العشر حلقات بدون إطالة مملة للأحداث وأعمال تشهد إعطاء الفرص للكفاءة في إختيار فريق العمل لا للأسماء المعروفة فخرج لنا مؤخراً “منعطف خطر” و “البيت بيتي” وغيرها من الأعمال التي تطرح الدراما المصرية والعربية في صورة بهية تليق بتاريخنا وتراثنا في إنتاج مسلسلات يتحاكى بها الجميع.

وأخيراً نأمل أن يستمر نجاح الدراما في تقديم الأعمال التي تستحق بعيداً عن التكرار أو سرقة الأفكار من الدراما الأجنبية.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى