السيرة الذاتية لـ الشاعر الهادى بركات
الاسم بالكامل: عبد الهادي محمد عبد الهادي، والشهير (بالهادي بركات) وقد كان اختيار أسم الشهرة من خلال الإعلامي/ محمود عبد الدايم تغيان، وبصحبة الإعلامي خيري حسن، وأنا من أصول صعيدية من محافظة قنا مركز نجع حمادي قرية المصالحة.
وقد وصفني البعض بالشاعر وكاتب الخواطر، حيث بدأت عام 2002 بعد إنتهاء مرحلة الثانوية العامة بالانزواء والجلوس في عزلة بهدف كتابة خواطري وأكتشف موهبتي أصدقائي المقربين فقد أعجبتهم كتاباتي وقد ذاع صيتي بين جوانب قريتي تحت أسم ” القناع الذهبي ” وكان هذا اللقب من تسمية الأستاذ محمد عبد الدايم تغيان.
وقد دونت عدة قصائد شعرية تقريباً يزيد عددها 250 قصيدة وتحمل كلها مشاعر مختلفة ومختلطة وجميعها من واقع الحياة والتجارب الذاتية، وقد داومت على الكتابة الشعرية لفترة طويلة ولحين توقفت عن الكتابة في 2008 ولأسباب خاصة حتى أنني قد قمت بحرق 90% من إنتاجي الشعري.
وتلي ذلك وفي عام 2015 سافرت للعمل بدولة الكويت وهناك مع الغربة والوحدة بدأت أعود للورقة والقلم والكلمة والحرف مرة أخرى وكان أول ما كتبت
في الغربة هي قصيدة “بعدت ومش بإيدي أبعد ” ومن كلماتها
أنا المجنون، كل الحكاية، ملخص الغربة، فرح صاحبي، مين اللي يتأسف لمين، جاني استعدا من قلبي
وفي تلك الفترة كان صديقي (سمسم الخيام) يحاول إقناعي بعرض فيديوهاتي على الجماهير من خلال منصة الفيس بوك وقد كنت رافضاً لتلك الفكرة ولكن صديقي قام بنشرها من خلال صفحته ولحين وجد ردود الأفعال متقبلة لتلك القصائد وقد لامست كلماتي مشاعرهم وهنا قررت أن أنشر قصائدي من خلال منبري وصفحتي الخاصة ومن خلال قناتي على منصة اليوتيوب.
وقد كان طموحي أن تسمع وتقرأ الجماهير قصائدي وان تصل مشاعري للقلوب وقد حدثت المعجزة حين حصلت تحقيق أول حلم لي بنشر أول ديوان بعنوان ” كل الحكاية “، وكان ذلك من خلال الاتفاق مع ” دار الاديب للنشر ”
وقد دعمني في تلك الخطوة وغيرها من الخطوات سيادة الدكتور/ سيد غيث، صاحب دار النشر والذي يعاملني معاملة الأخ فلم يدخر جهداً لإبراز نجاحي فقد بعرض الديوان الشعري بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير 2022، وهو الأن في إنتظار طباعة الديوان الجديد بعنوان “ضحكة وجع” والذي سيصدر في نسخته الأولي في يناير 2023، والقادم أفضل وأوفر نجاحاً بفضل ربي وبجهد سعيي للنجاح وربما كانت البداية من داخل عزلتي حتي صارت كلمتي تتردد في أرجاء كل مكان ويتناقلها كل لسان لذا لم أعد غريباً ولن أهجر سحر الكتابة مرة أخري.
ضحكة وَجَع
ضحكة وَجَع تضحكها لما بتفتكر ف الذكريات وفي عُمر فات
فيه اللي سابك واللي باعك واللي مات
***
ضحكة وَجَع تضحكها لما بتفتكر قعدة حبايب
فيهم صحاب بتجيب صحاب وتبقوا أكتر من اخوات
***
ضحكة وَجَع تضحكها لما تشوف وشوش اتغيرت
نفس الملامح هيَّ هيّ بس القلوب اتبدلت
***
فين اللي كان بيقولك أخوي اللي ماجبتهوش أُمّي
فين اللي كان بيقولك أنا أفديك بدمي
***
فين اللي كان يسمع لهمك ويقولك إنه همّي
هتلاقيه عايش قصادك بس جوَّه القلب مات
***
فين اللي كنت بتقسم اللُقمه معاه
وكنت بتضَّحي عشان تكسب رِضاه
***
كنت تديله غطاك يتغطىَ بيه
ومهما تِبرَد برضو مبسوط من لُقاه
***
فين القلوب الطيّبه ومليانه خير
فين اللي كنت تشوف ف قَعدِتهم شموخ … ومقام كبير
***
فين اللي كنت لما تقعُد بس لو لحظه معاهم
تتعلم اللي ماشفتهوش ف سنين كتير
***
للأسف … ماتوا ومات الخير معاهم
وفِضلت الذِكرى في كل مكان قًعَدت فيه معاهم
***
وفِضلت الناس اللي تِنهَش لحم بعض
لا حد بيقدر ولا بيحب حد
***
كُلُه وقت المصلحه بيكون حبيبك
ولما تِخْلَص … كُله بيقَطّع ف بعض
***
ناس مفيش جوّاها ولا أي احترام
لا الكبير راحم الصغير … ولا الصغير للكبير حافظ مَقَام
***
ضحكة وَجَع تضحكها لما تشوف شباب
من كُتر همُّه وحَرق دمّه شَعره شاب
***
وشباب بريئ واقع غَريق
في طيش وسُكر وعَربَده
برشام وشَابو وعيشه كَرب وعُمره ضايع في الحرام
***
ضحكة وَجَع تضحكها من قلب إتوجَع
واقع مَرير … الكُل فيه أصبح ضَرير ولا فيه أمان
***
ضحكة وَجَع على جِيل ذَليل … ليلُه نهار ونهارُه ليل
بَقىَ كُل هَمُّه بس نوم ومخدرات
***
ضحكة وَجَع تضحكها لما بتفتكر ف الذكريات