الصداقة .. بقلم : بسيوني عبدالله
ليس كل من عرفته يمكن أن يكون صديقا وفيًا، فالصديق هو الحائط الذى يدافع عنك فى كل محفل، الذى يعيش ألامك واآملاك، بل هو من يضحي عندما تفقد السند والمعين. فهو من يصدقك حين يكذبك الناس. هو من يعطيك حينما تحرم.
فالصداقة قيمة وقامة لا يعرف حدودها إلا أبناء الأصول الذين تربوا فى كنف العز والرخاء والذين ترسخ عندهم مبدء أن القناعة كنز لا يفنى، فالأصدقاء كثيرون ولكن من منهم يكون صورة حقيقية لك دون رتوش. حيث ترى فى وجهه ما يؤلمك ، وترى فيه أيضاً ما يدخل السرور إلى قلبك.
والسؤال هنا من منهم الذى يرسم لك طريق الإستقامة ويزيل العقبات من طريقك، من منهم الذى يطهر الأرض من الأشواك حتى لا تؤذيك،
من منهم الناصح الأمين لك دون أن يجرح مشاعرك، من منهم الباحث وعن سعادتك وإن كان فيها ألم له، من منهم الذي يسد عضدك وأزرك،
من منهم الذي يتأخر لتتقدم أنت خطوة للأمام.
الصديق عملة نادرة ولكنها بكل أسف اندثرت فى زماننا. فإذا وجدته لا تفرط فيه .
(لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي) ليتنا نتمسك بهذه النصيحة النبوية الغالية لسيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وكان من ثمار الصداقة الطاهرة بين رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والصديق الصدوق أبو بكر الصديق رضي الله عنه( لا تحزن ان الله معانا ) ومن كان الله معه فلا يضل ولا يشقى.
