الدين معاملة

الطهارة والمعجزة: مريم والمولود بلا أب”

الطهارة والمعجزة: مريم والمولود بلا أب”

الطهارة والمعجزة: مريم والمولود بلا أب”
صورة ارشيفية

كتبت / دنيا أحمد

في زمنٍ انتشر فيه الظلم والبعد عن الدين، كانت هناك فتاة طاهرة عفيفة، اصطفاها الله على نساء زمانها…

إنها مريم بنت عمران.

نشأت مريم في بيتٍ طاهر، وتربّت في المحراب تحت رعاية نبي الله زكريا، وكانت تقضي وقتها في العبادة والخشوع، حتى أن الله جعل لها كرامات، فكان زكريا كلما دخل عليها المحراب وجد عندها رزقًا.

الطهارة والمعجزة: مريم والمولود بلا أب”
صورة ارشيفية

قال: “يا مريم أنّى لك هذا؟”

قالت: “هو من عند الله.”

وفي لحظة من اللحظات العظيمة، أرسل الله إليها جبريل عليه السلام في صورة بشر، فخافت وقالت:

“إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيًّا.”

فقال لها:

“إنما أنا رسول ربكِ لأهب لك غلامًا زكيًّا.”

قالت بدهشة:

“أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أكُ بغيًّا؟”

فقال:

“كذلك قال ربكِ، هو عليّ هيِّن.”

وهنا وقعت المعجزة الكبرى…

حملت مريم بعيسى عليه السلام بأمر الله، من دون زواج، ومن دون أن يمسّها بشر.

اعتزلت مريم قومها، وذهبت إلى مكان بعيد، حتى جاءها مخاض الولادة تحت جذع نخلة.

فقالت من شدّة الألم والخوف:

“يا ليتني متّ قبل هذا وكنت نسيًا منسيًّا.”

لكن الله لطف بها، وقال لها على لسان جبريل:

“وهزِّي إليكِ بجذع النخلة تُساقط عليكِ رُطَبًا جنيًّا، فكلي واشربي وقرِّي عينًا.”

الطهارة والمعجزة: مريم والمولود بلا أب”
صورة ارشيفية

ولما عادت إلى قومها تحمل طفلًا، ذُهلوا وقالوا:

“يا مريم لقد جئتِ شيئًا فريًّا!”

فأشارت إلى الطفل…

فتكلّم عيسى عليه السلام وهو في المهد، وقال:

“إني عبد الله، آتاني الكتاب، وجعلني نبيًا، وجعلني مباركًا أينما كنت، وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًّا…”

فكان هذا أعظم آية، وميلاده من غير أب معجزة خالدة تدل على قدرة الله.

العِبر من القصة:

 • الطهارة والعبادة سبب للاصطفاء.

 • قدرة الله لا تحدّها قوانين البشر.

 • الفرج يأتي في أشد لحظات الألم.

 • الصبر والثقة بالله مفتاح النصر والكرامة.

زر الذهاب إلى الأعلى