مقالات

العارف بالله طلعت يكتب : مكانة مصر كمحور رئيسي للطاقة النظيفة !!

العارف بالله طلعت يكتب : مكانة مصر كمحور رئيسي للطاقة النظيفة !!

العارف بالله طلعت يكتب : مكانة مصر كمحور رئيسي للطاقة النظيفة !!
العارف بالله طلعت

انعقاد القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان يأتي في وسط حالة التوترات والأحداث المتصاعدة عالميا والأزمات الأمنية والاقتصادية والقمة الثلاثية تقدم نموذجا ملهما للسلام الاقتصادي في شرق المتوسط.

ومنذ الاجتماعات المتتالية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورؤساء قبرص واليونان كانت هناك آلية ومحاور لملفات التعاون بالنسبة لهذه الشعوب وأن ملف الطاقة نقطة من نقاط الالتقاء بين هذه الدول الثلاث، لوضع استراتيجية تجعل توظيف الجغرافيا آلية مهمة جدا ونقطة للتعاون بين الدول والتي لعبت بها الدبلوماسية الرئاسية نجاح كبير.

أن الانخراط في شراكات دولية وإقليمية مختلفة بهدف تحقيق مستقبل آمن ومستدام للطاقة وتلعب فيه الطاقة المتجددة دورا مهما وخط الربط الكهربائي بين مصر واليونان والذي يمد أوروبا بالطاقة لتكون مصر جزءا من الحل في مشكلة الطاقة التي تؤرق العالم.

حيث يعتبر مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان نقطة تحول حقيقية في تعزيز التكامل الإقليمى فى هذا المجال بما سيوفره من إمكانية تبادل الطاقة النظيفة ومساهمة فعالة في تحقيق أهداف التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

التعاون مع قبرص في مجال الغاز الطبيعي يعكس رؤية واضحة لما يمكن أن تحققه من نجاحات حيث نتطلع إلى نقلة بشأن محطات التسييل المصرية لإعادة تصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية وحجم الإمكانيات المتاحة لمصر واليونان وقبرص وقدرتها على تأمين إمدادات الطاقة لأوروبا.

مع تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي بأن الشراكة بين الدول الثلاث تمتد لتشمل العلاقات الثقافية والتعليمية التي تعكس الروابط الإنسانية والتاريخية.

القمة شهدت مناقشات معمقة حول عدد من الملفات الحيوية أبرزها التعاون في مجال الطاقة خاصة في ظل مشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عبر اليونان والذي من المتوقع أن يعزز من مكانة مصر كمحور رئيسي للطاقة النظيفة، 

ونقل الغاز الطبيعي من شرق المتوسط إلى الأسواق الأوروبية يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة في المنطقة.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة تكثيف الجهود والضغوط من أجل التوصل إلى التهدئة في المنطقة والتعامل مع أزماتها، وعلى رأسها الحرب في غزة ولبنان وتحقيق الاستقرار في سوريا وليبيا واليمن والسودان وتجنب تصعيد الصراع في المنطقة وتحويله لحرب شاملة مما يترتب عليه تداعيات كارثية تطال الجميع سواء كانت تداعيات اقتصادية وسياسية أو أمنية.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى