تعرضت لـ”نزيف” .. والدة ضحية الختان بأسوان: “والله معرفش إن فى خطورة”

متابعة: تامر عادل

 
تعرضت حياة الطفلة “ملك” صاحبه الـ 8 سنوات – ابنة قرية غرب سهيل في مدينة أسوان، للخطر إثر إجراء عملية الختان على يد مسعف، ما أدى إلى احتجازها بمستشفى أسوان الجامعي، لإنقاذ حالتها الصحية نظرًا لإصابتها بنزيف حاد.

وكشفت تيسير فهمي عبد القادر، أم الطفلة ملك، إن عدد أطفالها ثلاثه أطفال، ويوم إجراء عملية الختان خرجت ملك ورأت البنات يتم إجراء العملية لهن ثم يتم وضع الحنة، وتوجهت إليها وأخبرتها أنها تريد أن تجري الختان مثلهن وتضع الحناء أيضًا، قائلة: “ملك طلعت شافت البنات بتعمل حنة رجعت قالتلي وأنا عاوزة أطهر زيهم وأعمل حنة زيهم قولتلها خلاص حاضر يعني إنتي عاوزة قالتلي أيوة يا ماما قولتلها حاضر ياماما”.

وتابعت الأم ، في تصريحات صحفية:” لم اكن تعرف أن الشخص الذي يجري للأطفال عملية الختان أنه يعمل مسعفًا، فقد أخبرني أنه يعمل ممرضًا ولم يخطر في بالي أنه لا يقول الحقيقة، وعلمت بذلك بعد إلقاء القبض عليه، نظرًا لأنه يجري عمليات الختان للفتيات داخل القرية منذ فترة طويلة، ولكن أول مرة اعرف أن الختان من الممكن أن يكون بهذه الصعوبة أو يعرض حياة بنتي الوحيدة للخطر أبدًا”.

وأضافت، أنه أجرى عملية الختان لعدد من الفتيات بالقرية قبل نجلتها، ولكن جميعهن كنّ أصغر سننًا من نجلتها، وبعدها أعطى لنجلتها البنج، وأجرى عملية الختان، وبعد مرور ما يقرب من ساعة من الانتهاء بدأت تشعر بنزيف، نظرًا لأنه أثناء العملية حدث قطع عروق وعددهم اثنين في مكان جراحة الختان.

وقالت الأم إن النزيف كانت بدايته بسيطة ثم زاد لدرجة كبيرة، الأمر الذي استدعى توجهها بسرعة برفقة زوجها إلى العيادات الخاصة لإنقاذ نجلتها، ولكنهم طلبوا منها مبالغ كبرى تتراوح مابين ٢٦٠٠ إلى ٣٠٠٠ جنيه، وبعدها رفضوا إنقاذها، وبعدها توجهت على الفور إلى مستشفى أسوان الجامعى، وأن الفريق الطبي بالمستشفى أجرى كافة الإسعافات الطبية اللازمة لحالة ابنتها حتى تحسنت حالتها، مشيرة إلى أن حالة نجلتها مستقرة بشكل كبير الآن قائلة: “الحمد لله بنتي بقيت كويسة”.

وأوضحت أنه تم إلقاء القبض عليها لمدة يوم كامل، وبعدها تم الإفراج عنها بكفالة، إلا أن مازال زوجها محتجزًا حتى الوقت الحالي ولم تتم إجراءات الإفراج عنه.