حقن دماء الفلسطينين دون المساس بأمن مصر في ظل إرتفاع وتيرة التصعيد للعمليات العسكرية
كتب: د/ أحمد مقلد
إن الحدث الاضخم على ساحة الأحداث اليوم هو حرب الإبادة التي تنتهجها إسرائيل والتي لم تدخر فيها سلاحا الا واستخدمته في حربها مع فلسطين، بل ووجدت الدعم من الوالدة أمريكا والتي ارسلت مساعدات عسكرية وتلاها دول غربية أخرى ولن يقف هذا المشهد العبثي عن التكرار، لكون إرادة الغرب أن تحيي الصراع الدائر شرقاً وغرباً وجنوباً في توقيت مشابه لعام 2011،ولكن مع الفارق الزمني والمكاني والفكري والاستعداد والجاهزية لفهم المخطط، حيث تم عرض حوار لسيادة اللواء سمير فرج والذي اذاع في لقائه مع الإعلامى أحمد موسى، رد الرئيس حسني مبارك على نتنياهو قبل أحداث 2011 بمدة ستة أشهر حيث طلب منه أن يقدم سيناء أو جزء منها لتهجير أهل غزة إليها فكان الحس الوطني والرد الصادم بقوله لا لن يكون، ورفض الرئيس المقاتل وبطل الضربة الجوية في حرب أكتوبر 1973,سيادة الرئيس الراحل حسني مبارك هذا الأمر فكان جزاء فعله إشعال نيران الفتنة، وتأجيج دائرة الصراع بتوجيه اصحاب المصالح والمدعومين مالياً وسياسياً وعسكرياً بأجندات غربية وغير غربية ليصنعوا مخطط الفوضى الخلاقة وكانت إرادة أمريكا أن تستبيح أرض مصر، بل وتستبيح مقدراتها وتستغل موقعها في إقامة قاعدة عسكرية كبرى ولكن لوجود رجال لا تهاب الموت وأسود لا يرهبها القتل فقد تخطي رجال القوات المسلحة المصرية بقيادة المجلس العسكري تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي تحدي إرادة الغرب وتحمل مسئولية تحقيق إرادة الشعب المصري في عزل الخونة والعملاء وكشف حقيقة المخطط فكان التحدي الأكبر والذي هزم مخطط تفتيت مصر وإضعاف قدراتها العسكرية وتحييد دورها.
ولكن لكون فخامة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليس رجل عادي يهاب المواقف وليس شخص قليل الخبرة فقد تعلم العلوم السياسية والعسكرية واتقن فنون التعامل الدولي وأجاد في تقديم واجبه في كافة مواقع تنفيذ المسئولية وبحكم ما كان يمتلكه من علم بهذا المخطط بحكم مسئوليته كرئيس للمخابرات الحربية ووزير دفاع وقائد من قادة المجلس العسكري وبطل لم يهاب الموت وتخطي حاجز الصمت ليكون فعله أعظم رد وفعله مازالت تتدارسه وتتعلم منه الكليات والمؤسسات العسكرية حيث تم التصدي لكافة أعداء الوطن ودحر مخططهم واجلائهم عن أرض الوطن وتأمين الحدود وزيادة جاهزية القوات ورفع كفائة المعدات واستعاد الدولة لتعود مصر، بعد محاولة خطفها وإختطافها بواسطة فصيل لا يعرف قدرها ولا يعلم قيمة مكانتها فكانت مصر التي تزينت في سنوات حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تجملت بالمشروعات العملاقة والخطط المستقبلية للتحديث والتطوير واستمرار البناء والتنمية المستدامة في كافة المجالات وفي كافة القطاعات.
وقد حاولت قوي بعينها مدعومة بأجهزة إعلامية مسيسة أن تصنع الإشاعات وتروج الأكاذيب وتصوغ الفتن المتتالية وتؤجج غضب المصرين من ارتفاع الأسعار تارة ومن قلة فرص العمل تارة أخرى، ومن أكاذيب أحاطت المشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة المصرية مدعومة بأشخاص موتورين وداعمي مخطط دول بعينها لا تريد أن يتحقق على أرض مصر السلام أو أن يعمها الأمن والأمن والاستقرار والرخاء واكتمال البناء، حيث تم إتاحة قنوات إعلامية ومنصات تفاعلية وصفحات إلكترونية لتنشر الفكر المضلل وتحجب الرؤية عما يتم تقديمه من جهود حثيثة للبناء والتطوير من الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبدعم كافة الأجهزة التنفيذية والتشريعية ومدعوما بحب وتقدير واعزاز هذا الشعب لما قدمه سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من تضحيات وما قدمه أبطال الجيش والشرطة المصرية من استبسال واستشهاد من أجل تحقيق إرادة الشعب المصري في إقامة دولة أمنة مطمئنة.
ورغم كل تلك المخططات فقد تخطت أجهزة الدولة هذه الدعاوى والادعاءات الكاذبة، ولم يتحرك هذا الشعب الواعي بحقيقة المخطط وما يحيط بالمنطقة من تحديات وصراعات وما يستهدفه الغرب من محاولة استدراج مصر إلى دائرة الصراع سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وها هي نافذة الرؤية توضح حقيقة المخطط والذي نشر الفتنة جنوبا بين أهل السودان وفي الغرب تأجيج الصراع في ليبيا والان من ناحية الشرق تدور حرب غير متكافئة بين أصحاب الأرض ومجموعة من المغتصبين الغاصبين لحقوق أهل فلسطين في الأرض بل ونشر الفزع وزعزعة أمنهم وأمانهم وتهديد حقهم في الحياة الآمنة المطمئنة.
ولكون هذه الخطوة تتزامن مع قيام البعض بالاستقواء بالاتحاد الأوروبي لدعمه في إشاعة معلومات مغلوطة لتبرير فشله في الحصول على متطلبات الترشح نتيجة قلة شعبيته ونتيجة لمعارضته الجوفاء والتي كانت دوما تخلو من أي فكر يطرح وسائل للحل ولم يظهر في الحوار الوطني ليقول رؤيته ورغم كل ذلك فلا اشكك في وطنيته ولا اقلل من دور معارضته، ولكن في وقت ترغب دول بعينها الدخول في الشأن الداخلي لمصر لن يكون مقبولا من أي طرف أن يتم طلب الاستقواء بالغرب على إرادة هذا الشعب ولكون الصندوق الانتخابي سيكون هو الحكم وسيكون القضاء شاهدا على إنجاز هذا الحدث الضخم في ظل نزاهة وحيادية يشهد بها الجميع، ولكون الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يشغل باله منذ اللحظة الأولى لتولي منصب رئيس الجمهورية الا حفظ أمن وأمان مصر والمنطقة المحيطة لذا كانت مصر أداة الحل في السودان ووسيلة دعم الشرعية لأهل ليبيا وأول من تسابق لدعم اهل غزة في نضالهم المشروع لحفظ الأرض والعرض وفي تحد لكل الداعين لنقل أهل غزة إلى سيناء فقد أعلنها فخامة الرئيس بأن السلام القائم على العدل بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو الحل وغير مقبول بأي شكل من الأشكال أن يتخيل اي شخص أن تتخلى مصر عن شبر من أرضها أو أن يتخلى أهل غزة عن حقهم في أرضهم.
وأن كانت مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي توثق وطنيته وتدعم رؤيته في تحقيق السلام والأمن والأمان والاستقرار فقد كان دوما يسعى لتحقيق صالح هذا الوطن من أجل حمايته ورعاية مقدراته في ظل تصاعد صوت مصر عاليا مسموعاً له ولم ولن يرهبنا اي تهديد فمصر آمنة بفضل حماية الله تعالى لنا فقد قال تعالى في كتابه الكريم “أدخلوها أمنين” وأمن وأمان مصر تحفظه رجال لا تهاب الموت من أبطال الجيش والشرطة والمصرية ومدعومين بظهير شعبي للمواطنين ليكونوا داعمين لرؤية الدولة المصرية تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي افتخر به قائداً ومعلماً، وقدوة لكل من أراد معرفة حقيقة الإخلاص في القيادة وتحقيق الأمانة في حفظ أمن وأمان واستقرار هذا الوطن رغم عظم التحديات وقد كان دوما سيادته داعماً للدولة وراعياً ليحمي شعبها ويحفظ أمنها ولم يسمح يوماً بأن تخضع إرادة مصر ليتحكم فيها غيرها فكانت صيحة مصر، ونصرتها لأهل سيناء في حربهم المشروعة نتيجة ما يتم تنفيذه من استفزاز لهم، والتضييق عليهم ومصر لن تقف صامتة أمام أي تهديد يهدد أمنها وامانها وحفظ الله مصر ونصر أهل فلسطين في حربهم واعانهم على استرداد حقهم وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر تحيا.