ثقافة وترفيةمقالات

حكاوي زمان تاريخ الفنادق في مصر

حكاوي زمان تاريخ الفنادق في مصر 

حكاوي زمان تاريخ الفنادق في مصر
الباحث الأثري محمد فخري

كتب: محمد فخري

عُرفت الفندقة في مصر قبل مجيء الحملة الفرنسية وعُرفت الفنادق أو بداية تاريخها الطويل أو فن الضيافة عن طريق التجار والتبادل التجاري بين البلدان وكانت الفنادق مقر لإقامة الضيوف وايضا مكان راحة الدواب في عهد محمد علي، كانت صناعة الفنادق تقتصر على الأوروبيين من المهد إلى اللحد من حيث تصميم المباني والأثاث وفن الضيافة فأقيمت فنادق عريقة يشهد لها التاريخ بعراقتها ومكانتها لإقامة الأمراء والملوك على مدار تاريخ صناعة الفندقة في مصر. 

وتعتبر باكورة إنشاء الفنادق العريقة في مصر فندق شبرد لصحابه “صموئيل شبرد” لم يكن معه سوى عشر جنيهات عند قدومه إلى مصر وقد كان يعمل طاهيا عند رجل يوناني ويؤسس فندق يحمل اسمة سنة ١٨٤١ في عهد محمد علي ويصبح من أشهر الفنادق في مصر لإستضافة الملوك والرؤساء فندق الكونتينتال في ميدان الأوبرا والذي افتتح في عهد الخديوي إسماعيل، وفندق قصر الجزيرة الذي أفتتح سنة ١٨٦٩ ليكون مقرا لضيوف حفل أفتتاح قناة السويس وخاصة الإمبراطورة اوجني ثم تحول إلى فندق.

حكاوي زمان تاريخ الفنادق في مصر
صورة أرشيفية

أيضا قصر الصيد الخاص بالخديوي إسماعيل أصبح فندق “مينا هاوس” ويقام فية أول مسبح وملعب للجولف ويصبح قبلة السائحين الأجانب بعد ذلك لقربة من منطقة الأهرام وايضا قصر الخديوي توفيق في حلوان أصبح فندقا بعد ذلك وفندق قصر الشتا في الأقصر “وندسور بالاس” وكان مشتى العائلة المالكة وانشيء في عهد الخديوي توفيق وكان محور الأحداث عند اكتشاف مقبره توت عنخ امون ومقرا للصحفيين الأجانب والمؤتمرات الصحفية.

ونطير إلى الإسكندرية بفنادقها العريقة سيسيل ووندسور بالاس وسان استيفانو وقد أنشئ فندق سيسيل سنة ١٩٢٩ لرجل يهودي وايضا امتلك فندق وندسور وكان رجل اعمال امريكي.

حكاوي زمان تاريخ الفنادق في مصر
صورة أرشيفية

وفندق سيسل صمم على يد المعماري “جوسيبي اليساندرو أرويا” وله تاريخ في إقامة الرؤساء والملوك والأمراء والفنانين منهم أم كلثوم، نجيب محفوظ، عمر الشريف، فاتن حمامة، محمود المليجي، اجاثا كريستي، ونتتقل إلى فندق سان استيفانو وبني على الطراز الفيكتوري الانجليزي وصمم على ايد المعماري “باغوص باشا” ابن نوبار باشا رئيس وزراء مصر للأغنياء وعلية القوم وكان مقرا لطلبة “فيكتوريا كولدج” عندما خصصت كلية فيكتوريا مستشفى أثناء الحرب العالمية الثانية للانجليز وكان مكانا بعيدا عن وسط الإسكندرية وتم أقامته لإحياء منطقة الرمل ومد خطوط الترام الية ليصبح مصيفا، وكان مقرا لإقامة “منوتجمري” قائد القوات البريطانية في ذلك الوقت ويوجد ايضا إلى الآن بينسونات لها تاريخ عريق في فن الضيافة في الإسكندرية وهذة نبذة صغيرة عن تاريخ الفنادق في مصر.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى