الدين معاملة

حكم قتل الأم لأولادها… بقلم فضيلة الشيخ: عبد العزيز زيدان

حكم قتل الأم لأولادها… بقلم فضيلة الشيخ: عبد العزيز زيدان

حكم قتل الأم لأولادها… بقلم فضيلة الشيخ: عبد العزيز زيدان
عبد العزيز زيدان

قتل النفس المعصومة من كبائر الذنوب، وذلك لقوله تعالي في سورة النساء ” ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما”

وقتل الوالد لأولاده والام لأولادها محرم باتفاق العلماء، واختلف الفقهاء هل يقتص من الاب والأم إذا قتلوا أولادهم أم لا. 

أولا ذهب جمهور الفقهاء ماعدا المالكيه الي أنه لا يقتص من الاب او الام واستدلوا بأدلة عديدة منها اولا قوله صلى الله عليه وسلم “لا يقتل والد بولده”، وقوله صلى الله عليه وسلم

“انت ومالك لابيك”. 

وقضية هذه الإضافة تمليكه إياه فإذا لم تثبت حقيقة الملكية بقيت الاضافه شبه في درء القصاص لأنه يدرأ بالشبهات

ثالثا قال تعالى وصاحبهما في الدنيا معروفا، فليس من المصاحبة بالمعروف أن يقتص من الوالد لولده. 

وكما أن الوالد كان سببا في وجود الولد فكيف يكون الولد سببا في إعدام الوالد الرأي الثاني للإمام مالك يقتص من الاب والام إذا تعمدوا قتل أبنائهم بأن مضاجعهم وذبحهم إما ان رموهم بالسلاح أدبا لم يقتل بهم. 

والرأي الراجح هو رأي الإمام مالك وقد أخذ القانون المصري بهذا الرأي وذلك لقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى فهذه الآية عامة لم تفرق بين والد وولد. 

ولأن الله تعالى حرم قتل البنات والاولاد في الجاهلية كانوا يقتلون البنات خشية العار ويقتلون الاولاد خشية الفقر

وعلى كل ما سبق فإن الأم التي قتلت أطفالها الثلاثة من يومين ان ثبت أنها مريضة نفسيا فأمرها إلى الله، وان لم تكن مريضه نفسيا فيجب القصاص عليها أخذا برأي الإمام مالك والقانون المصري. 

حفظ الله اطفالنا جميعا فإن الأطفال دعاميص الجنة أي فراشات الجنة كما علمنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى