عاجلمقالات

حمدي رزق يكتب .. تهجَُد حزب النور

 حمدي رزق يكتب .. تهجَُد حزب النور

الإعلامي حمدي رزق يكتب .. تهجَُد حزب النور
حمدي رزق

من المفاهيم المستبطنة في داخليات حزب النور «الكمون» بمعنى «تِلبد في الدرة»، فتصير كالمُتَرَبِّص بِعَدُوِّهِ، فِى حَالةِ تَأَهُبٍّ ومُتَرَصِّد، حزب النور واقف لنا ع الواحدة، على رجل واحدة، رِجل جوه نظام الدولة المدنية ورِجل عند الجماعة الإرهابية.

الحزب السياسى وصف زائف، سايب الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على معايش الناس، وماسك في صلاة التّهجّد، وعامل زيطة وزمبليطة في البرلمان، كيف لا تُؤدى صلاة التّهجُّد في المساجد.. واإسلاماه.. واإسلاماه، على صرخة «جلنار حب الرمان» زوجة قطز، والتى كانت «واإسلاماه» آخر صرخاتها قبل أن تستشهد على يد التتار في «عين جالوت».

من طبائع حزب النور «تديله صباعك ينهش دراعك»، تفتح المساجد بحذر خشية الوباء يصرخ: ولماذا تغلقون الميضأة؟!

نقول ثور.. يقولوا احلبوه، الحكومة تقول كورونا يلفها سندوتشات، تسمح الأوقاف على مضض بصلاة التراويح وبتوقيتات وباحترازات، يقولك وصلاة التّهجّد يا مولانا، تقول التراويح سُنة، يقولك أهل مكة أدرى بشعابها!.

تستشهد، صلى الله عليه وسلم حرص على تأديتها في بيته، يقف لك زنهار تحت قبة البرلمان زاعقًا، صلاة التّهجُّد في المسجد، ولا يقدم سندًا ولا رواية سوى مزايدة دينية، باعتبارهم سَدَنَة الكعبة.

صلاة التّهجُّد يُستحب فيها الرقود «هنيهة» قبل أدائها.. إذن، هل ينام المسلم في المسجد، وهل المساجد محل رقاد.. وهل هي مجهزة للنوم، وكم منهم سينامون في الليلة تهجّدًا.. أقصد الـcapacity لا سمح الله بمعنى الطاقة الاستيعابية؟!

اختلف بعض أهل العلم على أنّ صلاة التهجّد في البيت أفضل أم في المسجد، وكان «الشافعى ومالك» قد أجمعا على أنّ صلاة التهجّد في البيت أفضل، وفى الحديث: «أنَّ رَسولَ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، اتَّخَذَ حُجْرَةً في رَمَضَانَ، فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِى، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ مِن أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا عَلِمَ بهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ، فَخَرَجَ إليهِم فَقالَ: قدْ عَرَفْتُ الذي رَأَيْتُ مِن صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ في بُيُوتِكُمْ، فإن أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ المَرْءِ في بَيْتِهِ إلَّا المَكْتُوبَةَ».. ولأن صلاة التهجّد من النوافل وهى من السنن، فإن الأصل تأديتها في البيت.

السلفيون من تحت غطاء حزب النور سياسيًا يتسللون في خفية مجددًا إلى المساجد، التّهجُّد فرصة تسنح على عين الدولة للتجنيد الفكرى بأساليب الترغيب والتأثير العاطفى الروحانى، كما كانت تفعل جماعة «التبليغ والدعوة» في الأيام الخوالى.

السلفيون يتربصون بوزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، حرر المنابر من ربقتهم، قطع رجليهم وإخوانهم، ويستخدمون في الحرب عليه أسوأ وأبشع أنواع الاستحلال، استخدام الدين سياسيًا، وتجييش عواصف الطيبين تحت راية عمية عن إدراك المصالح العليا التي تحكمها قاعدة جلب المصالح ودرء المفاسد.

ثابت: عناية الشرع بدرء المفاسد أشد من عنايته بجلب المصالح، وتعتبر من قواعد الفقه المندرجة تحت القاعدة الأساس: «لا ضرر ولا ضرار»، كاشفة عن مقصد من مقاصد الشريعة، وهو منع الفعل الضار في جميع صوره قبل وقوعه احترازًا، ومعالجة أثره بعد وقوعه إزالةً ورفعًا.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى