حمدي رزق يكتب: مفوّض الأمم المتّحدة السامى لحقوق الإرهاب!!
سامِى، فاعل من سَما، ومقامٌ سامٍ، عالٍ، رفيعٌ، ومن السمو الارتقاء، وما يصدر عن السامى على قدر المقام، لا ينحط، ولا يترخص، ولا يأتى بالباطل، ولا يروج الأكاذيب، ويحفظ مقامه من دنس الاستخدامات السياسية الرخيصة.
يقينًا طالع مفوّض الأمم المتّحدة السامى لحقوق الإنسان، نمساوى الجنسية «فولكر تورك»، بيان الخارجية المصرية بلغته الدبلوماسية الرصينة، وأنصحه أيضًا بمراجعة بيان نادى القضاة المصرى، ويستوعب رسالته القانونية، ويُعمل عقله، للأسف بدا فى تهجمه على القضاء المصرى كما قال أمير الشعراء أحمد شوقى: «أثّر البهتان فيه.. وانطلى الزور عليه، يا له من ببغاء.. عقله فى أذنيه».
قوة بيان نادى القضاة فى مبدئيته، ووجهته، فى وجه المندوب السامى «فولكر» مباشرة، وضعه صائغ البيان فى حجمه، وخلع عنه ساميته المزعومة، وكشف غطاءه الحقوقى، وأبان عورته السياسية، وفضح انحيازاته السافرة التى تنم عن جهالة فاحشة، المفوض لم يُكمل شهرًا فى موقعه، (تولى فى ١٧ أكتوبر الماضى) ويتجاوز فى قدر قضاء عمره شامخ.
معلوم السامى يتسامى عن الصغائر، ويرتقى ويسمو بموقعه الأممى، ويتخذ موضعًا حياديًا، يحترم السلطات القضائية، ولا يتدخل فى الشؤون الداخلية، ويتيقن قبل ما يتورط، ويسأل ويتحقق، وإذا غُمَّ عَلَيْهِ يستوضح، حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود فى قضية نظرها القضاء عبر درجاته صعودًا.
وقبل أن يهرف يتريث ويتروى، حقوق الإنسان ليست بضاعة تتبضعها فى الأسواق المصرية، ولست بعابر للحدود، يقينًا هناك حدود، وإذا لم تلزم الحدود بين ظهرانينا من يلزمك الحدود، ويوقفك عند حدك لا تتخطاه.. ورسالتنا إلى الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش» واضحة، أنهم يستخدمون المنبر السامى ترخصًا!
مللنا من أسطوانة حقوق الإنسان المشروخة، تُصدر صريرًا، مصر ليست جمهورية موز، وشعب مصر ليس غفلًا عما تستبطنونه، وقضاء مصر ليس مطية لعبثياتكم المفضوحة.
لقد أخفقت يا سامى، رسمت نفسك مندوب الجماعات الإرهابية من حول العالم، قضيتك للأسف مهترئة، ولا تقوم على حجية، ولو راجعت ملف القضية قبل أن تهرف بلسانك لتبينت موقع قدمك قبل أن تزل فى بركة آسنة من الكذب والبهتان.
كفانى بيان نادى القضاة مؤنة الرد على ترهاتكم، لسان حق، ولسان الحق فصيح، وأحكام القضاء المصرى مشهودة، للأسف سقطت يا فولكر فى براثن جماعة إرهابية، جماعة كاذبة كذوب، تكذب على طول الخط، وتاريخها أسود، إرهاب وترهيب وتفخيخ وسفك الدماء.لم نسمع منكم (كمفوضية) حرفًا يوم اغتالت رصاصات الإرهاب نحو (٣ آلاف شهيد مصرى) بين جيش وشرطة ومدنيين، لم نَرَ منكم بيانًا يوم حرق (٨٠ كنيسة مصرية)، ويوم تفجير الكنيسة البطرسية، ومسجد الروضة، صممتم آذانكم عن صرخات الثكالى، والأرامل، وأبناء الشهداء، أغمضتم أعينكم عن منشورات وفيديوهات عصابات القتل والإرهاب تروج على منصات إرهابية.
خلاصته أنتم مفوضية حقوق الإرهاب، رعاة الإرهاب، وشركاء الإرهاب، وداعمو الإرهاب، وتدافعون عن إرهابيين، لست «سامى» يا فولكر، يا لك من ببغاء.. عقله فى أذنيه.