حواراتعاجلمقالات

هل أصابتني لعنة الخيانة .. مشكلة وحلها

هل أصابتني لعنة الخيانة .. مشكلة وحلها

هل أصابتني لعنة الخيانة .. مشكلة وحلها
لعنه الخيانه

يجيب عنها: مهاب البارودي

كتبت م، م، ص :
تفوقت في دراستي الثانوية ودخلت تلك الكلية التي طالما حلمت بها كلية التجارة إنجليزي هناك مضت أيام الكلية مرحاً وفرحاً حتى جائت السنة الثالثة من الكلية قابلته في سكشن المحاسبة معيد راقي وسيم المحيا كل البنات يتهافتن عليه غير أنني وفي تلك المرحلة الحالمة من عمري كنت أتمتع بغرور أنثى أحسد عليه ، هذا الغرور جعله يجن بي ولما لم يجد لي مدخلاً سأل عن عنواني وحصل عليه من مكتب شؤون الطلاب وتوصل بطريقته إلى رقم أبي واتصل به وحدد موعداً لزيارتنا طالباً يدي.
في البداية رفضت لكنني حسبتها بيني وبين نفسي أنا بنت رجل بسيط وهو ابن الأكابر مال ووسامة وجاه ومستقبل باهر فما عساي أرفض ماذا سيحصل لي ؟

الحاصل تزوجته ، عام واحد من السعادة ثم هالني ما رأيت منه ؛ علاقة بعشرات بل لا أكاد أبالغ لو قلت مئات الفتيات .

طلب الطلاق

ملأني الحزن والكمد حاولت طلب الطلاق غير أنني حبلى فهل أعود لوالدي الذي يعاني ضيق العيش خاصة مع وجود 5 إخوة وأخوات في أسرة عدد أفرادها 7 أفراد في زمن لا يرحم ومرتبات ضعيفة لوالدين موظفين ؟

بلعت مصيبتي كمداً ولا أفشيك سراً أنني حاولت جاهدة أن أنصحه بالكف عن ذلك خاصة أن في بطني بنت وما يفعله في بنات الناس اليوم سيرد له في ابنته غداً فكما تدين تدان ..

هههه لم أكن أعرف أن دينه سيرد في ! ، نعم في أنا ، فبعيد ولادة ابنتي بسنوات تعرفت على رجل أفقدني حبه صوابي حتى صرت أراوده عن نفسه وحل الموعد ووقعت في براثن أو أحضان عاشقي وعلى سرير زوجي وفي غرفة نوم زوجي الذي منعته الإقتراب مني لسنوات حتى يكف عن غرامياته لكن الله سلم فلم يحصل مني عاشقي سوى على ما يسمونه بالجنس الخارجي فقط .. – أحمد الله أن الله أبى إلا أن يعصمني من الوقوع في العلاقة الكاملة .

إلى هنا لم تبدأ مشكلتي بعد فمشكلتي الحقيقية بدأت حين عرفت أن عاشقي لم أكن بالنسبة له إلا إحدى الفتيات اللائي يستمتع بهن لا أكثر .

هل أصابتني لعنة الخيانة .. مشكلة وحلها
لعنه الخيانه

كرهته وكرهت نفسي وكرهت كل الرجال. وصرت أحرض ابنتي على كره الرجال كل الرجال حتى أبي الذي كان أقرب الناس لي صرت أكرهه حتى أنت وأنا قادمة إلى هنا. ترددت ألف مرة قبل المجئ إليك أو حتى محادثتك. والكتابة إليك لا لشئ إلا كونك رجلاً فكلكم واحد ! .
هل صرت معقدة ؟
هَل أصابتني لعنة الخيانة ؟
هل أنا ضحية أم جانية ؟

الجواب :

السيدة م، م ، ص :
بداية أنت ضحية وجلادة في ذات الوقت ذلك أنك ضحية رجل الكذانوفا هذا من جهة وخائنة خانت زوجها حتى وان بقلبها وبعض جسدها .
ثانياً : كونك ضحية حلها طلب الطلاق والعمل بمهنة أي مهنة تطعمي منها نفسك وأما ابنتك فأعتقد أن القانون يكفل لك حضانتها بل ويكفل تمكينك من الشقة مالم تتزوجي. وإن كنت أنصحك بالزواج لأن مثلك لا تصبر على بعد الرجل من حياتها. ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً .. على أنني أرى أن تنظري في أمر زوجك وتستعيني بأهله في كفه عن سلوكه المشين فإن لم يرتدع استعنت بأهلك. وإن لم يكف فالفراق خير لكما .

ثالثاً : كونك بعد طعنتين أولاها من زوجك والأخرى من علاقتك الآثمة بت تكرهين الرجال كل الرجال ، فهو شعور طبيعي جداً حيث الشعور بالخذلان صار سيد الموقف.

وما يكون من مهزوم مخذول إلا قتال الأوهام والأشباح ، لكن الأنثى بداخلك تشتاق لرجل يحتل عقلها قبل قلبها ، يجتاح فكرها قبل جسدها ، يشعرها بالأمان قبل الحنان. وما أن تجديه حتى ترجعي لسيرتك الأولى في عامك الأول من زواجك ولعل أقرب رجل لذلك هو زوجك فلا تكفي عن محاولة إعادته إلى بيته وابنته وليكن هذا من قبيل التوبة النصوح من علاقتك الآثمة إذ التوبة النصوح يلزمها فعل الصالحات بعد السيئات .

زر الذهاب إلى الأعلى