مقالات

حياتنا … كيف أصبحت !! ووصف مبسط لما نحن عليه الآن … بقلم : شريف مسعود

حياتنا … كيف أصبحت !! ووصف مبسط لما نحن عليه الآن … بقلم : شريف مسعود

حياتنا … كيف أصبحت !!!  ووصف مبسط لما نحن عليه الآن
شريف مسعود 

“المقدمة”

حياتنا أصبحت حياة مزدحمة بلا معنى

عزلة إجتماعية 

 إنشغال بلا فائدة 

همجية أطفال 

تقصير بحق القرابة 

إنعدام المواهب 

ندرة القرّاء 

تقليد أعمى

إسراف وتبذير وبذخ بالعيش 

 قلة عبادة … وقلة إيمان 

أهل لا يتحدثون مع أبنائهم 

أبناء لا يطيقون الحديث مع أهاليهم 

إنفتاح مفرط بعيدا عن القيم والمبادئ الجميلة السامية لم نتخيله في بلاد الإسلام والأديان عموما 

 تبرج صارخ ومبالغة بقلة الحياء 

إنعدام السيطرة الاخلاقية

أمنيات واهية … سفر … جهاز جديد … شنطة ماركة … قوام مثير …

” إفتتاحية المقال “

لم تعد هناك حصانة لحالة مقدسة ولاخطوط حمراء لمحرم أو ممنوع على العكس … هناك تمادي ونيل من القيم الإنسانية النبيلة  والعادات الأصيلة … فأصبحت أجهزة الهاتف سهلة التداول والإستعمال والإنتشار لجيل غير واعي وغير مؤهل أصلا لهذه التقنيات وماتحمله هذه الوسيلة من المادة السمية التي يسعون لكي تنفذ من خلالها وتكون نافذة ثاقبة ومضمونة لنشر كل ماهو سيء من تخريب للعقول وقلب الحقائق التاريخية وتشويه الفكر العربي والقيم الإنسانية …  وإلى ما هنالك من حالة الإنحلال والفجور …والتهاون بأبسط الحقوق والواجبات … حتى بالواجبات الأسرية والواجبات الوطنية كل ذلك وأكثر 

جاءنا من الأجهزة الذكية المتبلدة … لجيل اصبح اكثر بلادة وتهاونا وأستهتارا … وأقل إيمانا وأقل وطنية وأضعف مسؤولية.

عندما يأتي الأب بجهاز لفلذة كبده الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره هذه هي المصيبة

عندما تكون فتاة في الصف السادس الإبتدائي وتملك جوال ولديها جميع برامج التواصل الإجتماعي فقد ضاعت … وأنت من أجرمت في حقها فهي على إطلاع على كل ما تتخيله وما لا تتخيله …

اذا لم يملك طفلك جهاز

 فهو ليس محروماً بل أنت قد منحته الحياة الصحيحة …

أيتها الأم …

إنشغالك عن أطفالك بجهازك

سيأتي اليوم الذي تندمين على طفولتهم التي لم تستمتعي بها 

ولم تستمتعي باللعب معهم

أو منحهم حنانك أو علمتيهم كيف يكونوا أشخاصاً مميزين …

هل طفلك يقرأ كتب 

هل له موهبة غير ألعاب الفيديو 

هل أنتِ تتحدثين معه كثيرا …

انعدمت هذه الصفات في أمهات هذا الجيل الإ من رحم ربي

ماذا سيتذكر أطفالنا منا

 غير أننا كنّا على الأجهزة ونصرخ فيهم وحياة فوضوية وقطيعة رحم 

حياتنا مأساوية بالرغم من النعم العظيمة … لم نستثمر الأجهزه الإستثمار الصحيح بحياتنا بل جعلناها نقمه وجحيم علينا

 شبابنا 

أصبح أقصى طموحهم امتلاك جهاز فاخر وعدد أصحاب إفتراضين أكثر … سبعون بالمئة من أصحابنا بهذه البرامج لا نعرفهم أو لم نراهم …

تركنا من هم أحق بالصحبه 

الوالدين 

والأخوة

والارحام

والجيران 

وأصدقاء الدراسة 

ومن علمونا

 فلنصحوا ونفيق من غيبوبتنا التي طالت لسنين وتفاقمت عواقبها لتصل الى أبنائنا وأعراضنا … 

_ لا أطالب بإلغاء أجهزة الهاتف والتواصل لأنه لن يحدث … مع أني أتمنى أن تكون هذه الأجهزه كابوسا وينتهي … ولكن أطالب الجميع وأخاطبهم إرجعوا لحياتكم وأبنائكم وأسركم … ولا تحرموا أنفسكم من هذه النعم العظيمة …

حددوا أوقاتا معينة لها

 و استثمروا حياتكم فيما ينفعكم 

 أرشدوا أبنائكم وزوروا أحبابكم و أرحامكم …

_ ألعبوا مع أطفالكم … علموهم محبة الله كما يجب … وادخلوا النور إلى عقولهم وقلوبهم …

_ علموهم يحبون أوطانهم ويحبون أخوتهم في الله والوطن …

_ أجعلوا أطفالكم يندمجون مع الجمال والطبيعة والهواء النقي ويفتحون النوافذ  … 

_ أجعلوهم يندمجون مع الحياة مع اللعب والإبتسامة ومع الفن والأدب والهوايات … 

_ أجعلوهم يعودوا الى الصواب وأن يعودوا من جديد يتمسكون بهويتهم الوطنية … يعشقون أوطانهم وتاريخهم المشرق …

_ أجعلوهم يتفاعلوا مع الكتب والمكتبات ومع ثقافتهم وتراثهم وتاريخهم المجيد … وازرعوا فيهم الأمل وحب أهلهم وذويهم ومحبة الأصدقاء وربوهم التربية الصالحة المشرقة ليكونوا مفيدين صالحين لأهلهم وبلادهم … كي لا تندموا 

وتذهب حياتكم وحياتهم هباءا …

“الختام”

فهذا وللأسف الشديد ما يحكي واقعنا الاليم أعزائي الإخوة والأخوات … 

أدعوا الله عز وجل أن يرشدنا ويهدينا الى الطريق الصواب وأن يهدينا ويهدي أبنائنا جميعا للخير والصلاح .

سعيد المسلماني

مساعد رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى