مقالات

دعاء نوير تكتب: صكوك الغفران الجديدة ودورها في المنظومة التعليمية

دعاء نوير تكتب: صكوك الغفران الجديدة ودورها في المنظومة التعليمية

دعاء نوير تكتب: صكوك الغفران الجديدة ودورها في العملية التعليمية
صورة أرشيفية

ظهرت في القرون الوسطى ما يسمى ب صكوك الغفران حيث إستغل بعض القسيسين جهل الشعب الأوربي آنذاك وبيع لهم ما أسموه ب صك الغفران ، وهو ما يضمن لهم دخول الجنة كما يزعمون وذلك مقابل الأموال الطائلة التي يجنيها من الأغنياء بل ومن البسطاء أيضا حيث أصبح حلم كل شخص هو الحصول على تلك الصك

-فهل تعود صكوك الغفران من جديد ؟

ظهرت منذ عدة سنوات المدارس الدولية (الانترناشونال ) ذات المباني الفخمة والأنشطة الرياضية المتميزة إضافة إلى كثافة فصول قليلة ومستوى تعليمي أفضل وأيضاً المصاريف الباهظة ، لذلك حظيت طبقة من المجتمع بإلحاق أولادها بها فأصبح اسم المدرسة في مجتمعنا الحديث نوع من أنواع الوجاهة الإجتماعية بل قد تتباهى بعض الأسر بمصاريف تلك المدارس حيث أصبحت هي صك الغفران للنجاح المضمون للطالب.

– تطور التعليم :

فقد تطور التعليم حديثاً عن نظم التعليم التقليدية والتي كانت تتلخص في الحصص التقليدية التي كان يلقنها المعلم للطالب مع مناقشة منهجية خلال الحصة ، مع إمكانية البحث في مكتبة المدرسة عن بعض المراجع المتعلقة بالدرس في حين استخدام بعض وسائل الإيضاح الخرائط والمجسمات فتلك الطريقة تتيح التواصل المباشر مع المعلم بالإضافة إلي إعتبار المعلم قدوة ومثل أعلى للطالب

 

دعاء نوير تكتب: صكوك الغفران الجديدة ودورها في العملية التعليمية
صورة أرشيفية

-سلبيات التعليم قديما :

حيث يخلق جوا من الإتكالية للطالب فيعتمد على المعلم بشكل كامل في تلقي المعلومة ؛ بينما يعطي التعليم الحديث المزيد من الثقة والاستقلالية الطالب وتزويده بالكثير من المعلومات من خلال شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) فيركز على قدرات الطالب واحتياجاته الفردية ، وعدم التدريس على أساس تساوي القدرات والابتعاد عن الوسائل التقليدية والتي تعتمد على التلقين.

دعاء نوير تكتب: صكوك الغفران الجديدة ودورها في العملية التعليمية
صورة أرشيفية

فلكل طريقة تعلم سلبيات وإيجابيات ، فدائما ما كنا نفخر بمجانية التعليم حيث حلم بها شعب مصر قديما وبالفعل تحققت ولكن مع ظهور تلك المدارس وتطلع كثير من الأسر لإلحاق أولادهم بها بس طمعا في تعليم أفضل ولكن لتحقيق وجاهة زائلة وتفاخر أمام الأخرين . فأرجو الإنتباه وذلك حتى لا نخلق جيلا من الإتكالين ينجحون بمجرد دفع المصروفات الباهظة مقابل أخذ قدر كبير من الرفاهية فهنا تصبح المدرسة مجرد ملهي يلهو فيه الطلاب دون الإكتراث لما تقدمه من محتوى.
وحتى نكون منصفين فهناك البعض من تلك المدارس التي تلتزم بمعايير التعليم والتربية السليمة فعليك ولي الأمر بحسن الاختيار لمستقبل أفضل من أجل أبناءك

زر الذهاب إلى الأعلى