علم النفس الإيجابي .. أداة لتحسين وتعزيز جودة الحياة
كتبت : عُلا هُــويدي
يمثل علم النفس الإيجابي توجهًا حديثًا في علم النفس والذي يركز على تعزيز الجوانب الإيجابية في الحياة البشرية، مثل: السعادة، والامتنان، والمرونة.
و يُعتبر هذا العلم مهمًا بشكل خاص في عالمنا المعاصر، حيث يعاني الكثيرون من ضغوطات الحياة اليومية. من خلال فهم كيفية تطوير مزاج إيجابي وتعزيز العلاقات الاجتماعية، حيث يمكن لعلم النفس الإيجابي أن يساهم في تحسين جودة حياة الأفراد ويعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات.
فكثيرا ما نشعر بأننا غارقون في مجموعة من الأفكار السلبية والشعور العميق بعدم الرضا والإحباط الناتج عن تعرضنا للمشاكل في العمل أو العلاقة مع الشريك، أو الأهل والأصدقاء، مما يؤثر على حالتنا المزاجية ومعنوياتنا. وقد تتحول هذه المشاكل إلىٰ نوع من المشاعر المؤذية التي تتغلغل بحياتنا، والتى تتطور بطبيعة الحال إلىٰ الشعور بالتشاؤم، والحزن، والقلق، وحتى اليأس.
وبالرغم من كوننا جميعًا نحمل في داخلنا القدرة على أن نكون سعداء وأن ننقل هذه المشاعر الإيجابية إلى مَن حولنا إلّا أننا غالبًا ما ننسى اتباع نهجً متفائل في الحياة.
فبمرور الوقت نكتشف القيود التي تقوّضنا، لنقع تحت طائلة من المشاعر والعواطف السلبية والتي تصرف انتباهنا عن الإيجابية والسعادة مما يمنعنا من الاستمتاع بالحياة.
ويتعلق علم النفس الإيجابي بتعزيز المشاعر التي تجلب لنا الرضا وتجعلنا نبتسم ونشعر أننا بخير. فالصعوبات مهما كانت ، هي عنصر أساسي لا مفر منه في حياتنا.
وهنا نجد أن علم النفس الإيجابي يعمل على تعليمنا تعزيز ما هو إيجابي وما يجعلك سعيدًا بدلًا من التركيز على الجوانب السلبية. حيث يتعلق الأمر بتغيير نظرتنا في الحياة لرؤية نصف الكوب الممتلئ بدلًا من نصفه الفارغ، وتقوية سمات شخصيتنا مما يجعلنا أكثر مرونة وقوة لمواجهة صعوبات الحياة.
وسوف نتناول فى مقالاتنا القادمة الحديث عن:
* ماهية علم النفس الإيجابي.
* كيفية تحديد واستخدام نقاط القوة الشخصية.
* تحديد الأهداف وتحقيقها.
وغيرها من الموضوعات التى نهدف في نهايتها إلىٰ اكتساب مجموعة من المعرفة والدراية التي ستتيح لنا تطبيق هذه المبادئ يوميًا.
تحياتى وإلىٰ لقاء … طبتم وطابت أوقاتكم.
