فصل الربيع.. فصل الطبيعة الخلابة
كتبت/ رشا الاغا
فصل الربيع من أجمل أوقات العام خاصة في مصرنا الحبيبة لما يمتاز به الجو في هذا التوقيت من كل عام باعتدال طقسه وتزين الطّبيعة بثوب خضرتها وجمال الأزهار حيث تكتسي الأرض بالعُشب الأخضر، ويُصبح لون أوراق الأشجار والنباتات مصدر سعادة لكل من ينظر ويستشعر جمال الطبيعة وفي هذا الفصل من فصول السنة تتفتّح النّباتات وتتُوالي في نُموّها بعد الشّتاء، وتبدأ الكائنات الحيّة في الخروج من مرحلة السّبات الشتويّ، وفي هذا الفصل تجتمع كلّ ألوان الجمال وعطور الورود مثل اللوز والكرز لتنشر رائحتها الجميلة في كل مكان، وتظهر فيه الفراشات بأجمل الألوان، لترسم أجمل لوحة فنية من رموز الطبيعة مصحوبة بزقزقة العصافير التي تُحلِّق فوق جداول الماء.
وفيه الأرض ترتدي أجمل أثوابها، وفيه تتجلّى كلّ أشكال الحياة، ولكون فصل الربيع مليءٌ بالإبداع الرباني والذي رسمته يد الخالق المبدع فلا يستطيع أحدٌ أن يُقلّده، وفي هذا الوقت من العام تكثر الزيارات والاحتفالات وتزداد رحلات التنزه طلباً للتمتع بجمال خلق الله، حيث تنطلق الأسر في الربوع الخضراء، ويتزامن مع هذا الفصل من كل عام أن نحتفل بيوم الأم، ويوم الكرامة، ويوم العمال، وفي هذا الوقت من كل عام يتوافد السياح والمغتربون ليعيشوا أجواء الطبيعة الجميلة في مصرنا الحبيبة.
وبالطبع هو فصل تستمتع فيه الحواس بكل لحظة من اللحظات الجميلة والمناظر الخلابة التي تجذب العيون، وتُطرب الآذان، وتجبر تلك المشاعر اللسان لينطلق بالكلام المعسول، مما يحرِّك الوجدان ليستشعر هذا الحسن والإبداع، فلطالما تغنى الشعراء والأدباء بهذا الفصل البديع
ونظراً لكون فصل الربيع هو أحد فصول السنة الأربعة وفيه تظهر معالم البهجة والخضرة بعد أن ترتوي الأرض من ماء السماء فصلًا كاملًا، وتمتلأ السدود والآبار لتروي ظمأ الخلق جميعًا، وفيه تنبت الأعشاب والنباتات، واكتست بثوبها الأخضر من جديد معلنةً عن اعتدال الطقس وبدء الربيع؛ وحين نشعر بتلك المظاهر ونلتمس جمالها فإنه ينبعث فينا الأمل بتجدد مظاهر الحياة، وينتشر السرور، وتستريح الحواس بجمال الطبيعة وحسن مظهرها.
