فن التصوير.. عدسة ترى ما لا تراه العيون

كتبت / دنيا أحمد
فن التصوير هو أكثر من مجرد التقاط صورة؛ إنه لغة بصرية تعكس المشاعر، وتحكي القصص، وتوثق اللحظات. باستخدام الضوء، الزاوية، واللحظة المناسبة، يستطيع المصور أن يخلّد مشهداً عابراً ويمنحه حياة أبدية. في عصر أصبحت فيه الصورة وسيلة تواصل عالمية، يزداد الاهتمام بفن التصوير كوسيلة تعبير وإبداع لا تقل أهمية عن الكتابة أو الرسم.

يُعد التصوير الفوتوغرافي من أبرز الفنون البصرية المعاصرة، حيث يجمع بين التقنية والخيال، ويتيح للمصورين التعبير عن رؤاهم الخاصة للعالم. وتتعدد أنواعه ما بين التصوير الطبيعي، وتصوير البورتريه، والتصوير الصحفي، والعديد من المدارس والأساليب التي تمنح كل صورة طابعها الفريد.

يلعب الضوء دورًا أساسيًا في نجاح الصورة، حيث يمكن للظل والضوء أن يغيرا المشهد كليًا، كما أن اختيار الزاوية والتوقيت يسهمان في إيصال الرسالة التي يريد المصور نقلها. ومع تطور التكنولوجيا، أصبح التصوير متاحًا للجميع، إلا أن الاحترافية لا تزال تعتمد على حس المصور وثقافته البصرية.

ويُستخدم التصوير اليوم في العديد من المجالات، منها الإعلام، الإعلان، الأزياء، وحتى التوعية المجتمعية، مما يجعله أداة فعالة للتأثير والتواصل.

فن التصوير ليس مجرد تقنية، بل هو إحساس، ورؤية، ورسالة. من خلال العدسة، نستطيع أن نرى العالم بعيون مختلفة، ونحتفظ بلحظات قد لا تتكرر. هو فن من نوع خاص، يجمع بين العلم والذوق، ويمنح كل لحظة قيمة تستحق أن تُخلد.






