عاجلعالم الفن

في ذكرى وفاة مصطفى متولي… “ليلة بكى فيها الزعيم”

في ذكرى وفاة مصطفى متولي… “ليلة بكى فيها الزعيم”

في ذكرى وفاة مصطفى متولي… "ليلة بكى فيها الزعيم"
مصطفى متولي

تقرير: ثريا الصاوي

يغازل الأمل ويكره اليأس والتشاؤم، هكذا وصف الزعيم عادل إمام صديقه الفنان الكبير الراحل مصطفى متولي، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته حيث أنه رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2000.

نشأة الفنان مصطفى متولي

وُلد مصطفى متولي في 29 أغسطس عام 1949م، مدينة بيلا في محافظة كفر الشيخ، وطالبت أُسرة الفنان الكبير الراحل مصطفى متولى، بإطلاق اسمه على شارع بمسقط رأسه بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، تكريماً له، تخليداً لاسمه على ما قدمه للفن، وقال أحمد محمد متولى في لقاء نادر له، شقيق الفنان الراحل مصطفى متولي، إن شقيقه الفنان مصطفى متولى، كان على تواصل دائم مع أُسرته في مدينة بيلا بكفر الشيخ، وكان ودوداً جداً، واصلاً لرحمه، كما أنه كان دائم المُشاركة في جميع المُناسبات العائلية وغيرها، وحريصاً على زيارة مدينة بيلا بشكل دائم.

في ذكرى وفاة مصطفى متولي… "ليلة بكى فيها الزعيم"
اولاد مصطفى متولي

وأضاف شقيق الفنان الراحل: مصطفى متولى ترتيبه الثالث لأُسرة مُكونة من 6 أفراد عبارة عن أب وأم و4 من الأبناء، وكان والده صاحب محل كبير لتجارة “المينى فاتورة” في مدينة بيلا، وكان عاشقاً للفن مُنذ صغره، وأولاده عُمر وعصام وعادل هما أولادي وعلى تواصل دائم معهم ومع والدتهم، وكانوا بيزورونا في بيلا باستمرار، وبيحبوا أهلهم جداً”.

في ذكرى وفاة مصطفى متولي… "ليلة بكى فيها الزعيم"
عائلة الفنان مصطفى متولي

وقال محمود فودة، أحد أقارب الفنان مصطفى متولى: كان مُحترم ومُتواضع، وكان طيب جداً على خلاف أدوار الشر التي تميز بها، وكان يحب أهل بلده جداً، وكان يستقبل الراغبين في حضور مسرحياته ، ويحجز لهم مقاعد VIP في أول صف، وبعد انتهاء المسرحية يضايفهم ويكرمهم”.

انطلاقته الفنية

عمل “متولي”، في مسرح الحكيم بعدة مسرحيات، مثل: “يا سلام سلم، الحيطة بتتكلم” وغيرها، وأدى الكثير من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، وبعض أدواره كانت دور أول وبعضها دور ثانٍ، إلا أنه كان مُمثلاً جاداً في عمله حريصاً على أدائه.

تميز “متولي” في عدد من الأعمال الدرامية، ومن أشهر المُسلسلات التي شارك فيها: “بكيزة وزغلول، رأفت الهجان، حياة الجوهري، أم كلثوم، لن أعيش في جلباب أبى، خيوط من ذهب، أوبرا عايدة، هارون الرشيد، عمر بن عبد العزيز، سامحوني ماكنش قصدي، علي بابا والأربعين حرامي، البراري والحامول، حلم الجنوبي، السقوط في الهاوية، الثعلب، أنا وأنت وبابا في المشمش”، وغيرها، إلى أن بلغ رصيد أعماله حوالى 151 عملاً فنياً.

علاقة صداقة ونسب جمعت بين مصطفى متولي والزعيم عادل إمام

قدم متولي والزعيم لأكثر من عمل فني من الأفلام التي شارك فيها “جزيرة الشيطان، الإرهابي، شمس الزناتي، اللعب مع الكبار، سلام يا صاحبي، عنتر شايل سيفه، بخيت وعديلة، المنسي، حنفي الأبهة، رسالة إلى الوالى، المولد، مُسجل خطر، حتى لا يطير الدخان”، وغيرها، كما شاركه أيضاً مُعظم مسرحياته، منها: “الواد سيد الشغال، وبودى جارد”، تزوّج مصطفى متولي من إيمان، شقيقة عادل إمام، وأنجب منها أبناءه الثلاثة عمر وعصام وعادل.

في ذكرى وفاة مصطفى متولي… "ليلة بكى فيها الزعيم"
عادل إمام ومصطفى متولي

بودي جارد آخر أعمال مصطفى متولي

في الرابعة فجرا وصل خبر وفاة مصطفى متولي للزعيم عادل إمام، يسرع إلى المستشفى بصحبة فريق عمل مسرحية بودى جارد فى مشهد حزين، وتساءل أبطال المسرحية ما مصير الليالى المقبلة من العرض بدون الراحل مصطفى متولى؟

الإجابة كانت لدى الزعيم عادل إمام، الذى فاجأ الجميع بقرار استمرار عروض مسرحية بودى جارد وإسناد دور مصطفى متولى للفنان محمد أبو داوود، بعد بيع كل تذاكر الحفل، ومع أول ظهور لأبو داوود على المسرح بكى الجميع لتذكرهم الراحل مصطفى متولى.

اندهش الجميع من موقف عادل إمام وقدرته على استكمال عرض المسرحية بدون مصطفى متولى، إلا أن الزعيم كان يخفى حزنًا مدفونًا بداخله، فمع آخر مشهد فى العرض رفض عادل إمام الختام بأغنية “بودى جارد”، وفور دخوله إلى الكواليس صرخ: “أنت فين يا متولى” ليدخل بعدها فى نوبة بكاء.

رامي إمام يكشف سر استمرار الزعيم عرض مسرحية بودي جارد

قال رامي عن سبب استكمال الزعيم عادل إمام للعرض في ظل وفاة صديق عمره، قائلًا: “مصطفى متولي توفي في عام 2000 في أول سنة بعد عرض مسرحية بودي جارد، كلنا كنا متأثرين جدًا وكانت لحظات عصيبة جدًا بالنسبالنا كلنا”

وأضاف: “لكن أستاذ عادل قال حاجة يوميها، قال المسرح لا يعوقه إلا القبر، ولكن إيه ذنب المشاهدين اللي جايين دافعين فلوس وجايين من آخر الدنيا عشان يشوفوا عادل إمام، إني ارجعهم مخذولين أنا مصمم أعمل المسرحية في ليلة وفاة مصطفى متولي الله يرحمه”

وتابع “إمام”: “الحقيقة كانت من أصعب الليالي علينا كلنا وأول ما الستارة اتقفلت كلنا بكينا بكاء شديد وأستاذ عادل بكى بكاء لم أراه يبكيه في حياته”.

وفاة مصطفى متولي

رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2000 بعد انتهائه من أحد عروض مسرحية “بودى جارد” إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عُمر يناهز 51 عام.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى