كيفية إعداد المرأة القيادية ومشاركة الرجل فى تنمية المجتمع

كتبت: د.ليلى أحمد جابر

فى ظل مشاركة المرأة في جميع مجالات العمل في المجتمع وبالفعل ثبتت فعاليتها ونجاحها، من هذا المنطلق نبدأ حديثنا عن تعريف المرأة القيادية ومعرفة رؤيتها الفعالة في قيادة المؤسسات والهيئات بأنواعها ونزوليها سوق العمل المنوع بجانب الرجل فى جميع المحافل المحلية والدولية .

من هنا نبدأ اللقاء مع الكاتبة الصحفية دكتورة دعاء نصر ألمع شخصية قيادية فى الوقت الحالى حيث أنها ترأس جريدة ورقية محترمة سطع بريقها سريعا وذاع صيتيها بسرعة الصاروخ هى جريدة عالم النجوم.وبسؤالها عن تعريف المرأة القيادية من وجهة نظرها من خلال لقاءنا معاها في راديو قالت.
هى شخصية فريدة من نوعها قوية في قراراتها متقنة لعملها صبورة ومبدعة فى تحقيق أهدافها وذكية ومتميزة في تواصلها وتاثيرها فى الآخرين .بمعنى أدق الكنز المكنون حيث أنها أبعد نظرًا من الرجل بأنها تبحث عن المعلومات بشكل كبير لهذا رؤيتها تكون اصوب بالإضافة إلى قدرتها على الاتصال بشكل أكبر من الرجل، لهذا يكون الحوار الفعال.

المواصفات الأساسية للقيادة

عندما نتأمل في هذه المميزات ونقارنها مع المواصفات الأساسية للقيادة نجد أن المرأة لها قدرة وقابلية كبيرة لحسن القيادة ، لكن النظرة المجتمعية القاصرة اتجاه المرأة ودورها كانت سببا فى أبتعاد الكثير عن القيادة ومجالاتها.

فى بعض الآراء بتقول أن المرأة تفتقر للخبرة فى الشؤون القيادية وان المرأة لا تناسب بيئة اتخاذ القرارات، لذلك نرفض بشكل قاطع مثل هذه الأعذار أو الحجة، لأننا قادرات على أكتساب الخبرة الكافية في أى مجال من المجالات بما فى ذلك مجال العمل القيادى.

هنا يبقى سؤال مهم جدا يطرح نفسه وأحب أن اوجه للرجل وهو: هل تستطيع التعامل بإتقان مع مولود جديد بمفردك؟ بالاضافة أن المرأة تستطيع أن تتحمل أى ضغوط بكونها صبورة على تحمل مقومات كثيرة في حياتها مثل الحمل والتعامل مع الأطفال فى سن مبكرة .

نأتي هنا لدليل منصف وقاطع مانع لأى رد فعل غير عادل على امتياز المرأة القيادية فى عملها وهى قيادة المرأة كما صورتها السنة النبوية الشريفة. فمن أمثلة القيادة النسائية فى عصر النبوة ما ورد فى السنة والسير من أن السيدة خديجة وهى أول أمرأة تقابلنا فى السنة النبوية بوصفها زوجة النبي صل الله عليه وسلم كانت تقف مع رسول الله صل الله عليه وسلم وتبادر بمحاولات قيادية بما فى ذلك مصلحة النبى والأمة.

السيدة خديجة

فلما نزل الوحى على رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم وخاف النبى منه لانه لم يكن لو سابق عهده به وعاد طالبًا من السيدة خديجة تغطيه هدأت من روعة وطمانته انا الله لن يخزيه أبدا لما يتصف به من صفات النبلاء. ولم تكتف السيدة خديجة بذلك بل اخذته إلى أبن عمها ورقة أبن نوفل وكان عنده علم التوراة والإنجيل لكى تسأله عما يشتكى منه رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم.

ماهى السيدة خديجة تأخذ بيد النبى صلى الله عليه وسلم إلى ورقة بن نوفل وتدير دفة اللقاء بما فى ذلك من علامات القيادة والريادة.

من هذا كله نستخلص أن المرأة أمة كاملة كما قال الشيخ محمد إسماعيل( أنت نصف الأمة ثم أنك تنجبين لنا النصف الآخر فأنت أمة بأسرها) وبالتالى تستطيع المرأة أن تشارك الرجل في تنمية المجتمع مما منحها الله من مميزات وقدرات …..كما ورد في الاسلام أنه لا يحظر قيادة المرأة فى المجتمع.