عاجلمقالات

مافيا المدارس الخاصة

مافيا المدارس الخاصة

مافيا المدارس الخاصة
د. محمد الباز

بقلم: د. محمد كامل الباز

كثير من الطلاب وأولياء الأمور بدؤا فى الإستعداد للموسم الدراسي الجديد ، حتى الآن نحن لا نعلم كيفية الدراسة فى ظل الوضع المعلق لأزمة كورونا ، هذه ليست قضيتنا .. أريد أن أتكلم بوضوح عن المدارس الخاصة وكم الضغط التي تمارسه على أولياء الأمور مستغلة أنها تتعامل مع أعز ما نملك وهم أولادنا وبرغم الأرقام الفلكية التى نسمعها الآن عن المدارس الخاصة إلا أن الكل يتسابق على دخول ابنه تلك المدارس غير مهتم بالزيادات السنوية للمصاريف فهناك من زاد ألف ،ألفين أو خمسة ألاف.

وأصبحت تلك المدارس أشبه بالفنادق أو المشاريع الإستثمارية التي هدفها الأول المكاسب المادية فهناك من يرسل كل ساعة لأولياء الأمور لسداد الأقساط وأخرى تمنع الأطفال من ركوب أتوبيس المدرسة حتى يدفع المصروفات، وأخرى تحرج الطالب أمام زملائه لسداد بقية الأقساط المستحقة، هل تلك منابر تعليمية نثق فى مستقبل أولادنا معهم؟ ، هل بمثل تلك المدارس تنهض البنية التعليمية ؟..
نوجة نداء إلى كل السلطات المختصة من مجلس شعب ، وزارة التعليم ، يجب التدخل وهيكلة تلك المشروعات الاستثمارية التى يطلق عليها مدارس ، منشآت خاصة من المفترض أن تكون تعليمية هدفها الأول والأساسي جمع المال ليس تعليم الطلاب، ماذا يفعل كل رب أسرة أمام هذا الابتزاز.

فضلا إذا كان عنده أكثر من طفل
هل لزاما على أي أب أن يوفر لابنة الكثير من المال كى يضمن وجوده في تعليم جيد ، نريد سبيل آخر لتعليم أولادنا غير تلك الاماكن السياحية التي كل همها جمع المال ،
أطالب الدولة بتحمل مسؤولياتها والتدخل الرقابى لكل المدارس الخاصة مهما تكون العواقب وتوفير مدارس حكومية تضاهي تلك المدارس الفندقية ، هنا سيثق أولياء الأمور فى التعليم الحكومى ، وتكثر الفوائد التي من أهمها توجه الطلاب للتعليم الحكومى ، إنعاش خزينة الدولة ، والفائدة الثالثة وهى انصراف الطلاب عن المدارس الخاصة وتوجههم لمدارس الدولة بذلك ستتوقف تلك المدارس عن استغلال الآباء ماديا وتعرف ان واجبها الأساسى هو تخريج جيل متنور يواكب العصر فى كل المجالات ليس مجرد بنك يجمع أموال الناس أو متجر يبيع سلعه بأعلى الأثمان.

سعيد المسلماني

مساعد رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى