مصائب قوم عند قوم فوائد!
كتب/ عمرو صادق السخاوي
يبدو أن الأوان قد آن للإستفادة من فرصة على طبق من فضة لدولتنا الحبيبة مصر لزيادة معدلات الرحلات السياحية الخارجية التي تُقدِمها “الحرب الروسية الأوكرانية” هدية، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية مشاورات بين العديد من دول الإتحاد الأوروبي لبحث إصدار قرار يفيد بموجبه منع دخول المواطنين الروس لأراضيهم في خطوة تصعيدية جديدة ضد روسيا نتيجة غزوها لأوكرانيا.
وكما عودتنا روسيا على ردود الأفعال القوية منذ بداية الأزمة إلى الآن، واصلت السير على هذا النهج حيث وصلت العديد من التسريبات التي تُفيد ببدء روسيا في البحث عن بلاد أخرى يستمتع فيها مواطنيها بكافة وسائل الرفاهية والأمان.
أرى أن هذه الفرصة قد تكون ثمينة جداً للدولة المصرية في كثير من الأمور
أولاً.. زيادة معدلات السياحة الخارجية فتكون الرسالة واضحة للعالم أجمع بأن مصر قادرة على إحتضان الجميع لقضاء عطلتهم الصيفية منعمين بطبيعتها الساحرة وتاريخها العتيق ومناخها المعتدل.
ثانياً .. الحصول على العملة الصعبة الساخنة أو ما تُسمى ب “Hot Money” مما قد يُغنينا عن إستعارة قرض جديد من صندوق النقد الدولي.
ثالثاً.. إعادة تنشيط المنشآت الخدمية للعمل بكامل طاقتها من جديد.
وأخيراً خلق المزيد من فرص العمل في قطاع السياحة لنتمكن من خفض نسبة البطالة في مصر دون ال7.2%.
أما عن طرق جذب السياحة الروسية فلن تقتصر على وزارة السياحة وحدها، بل الحمل يقع أيضا على كل العاملين في هذه المنظومة، إذا كنت تمتلك فندقاً أو عدة شاليهات فيمكنك تصويرهم وعرضهم على مواقع الحجز الدولية التي يُحبذها الروس، إذا كنت مالكاً لشركة سياحة فعليك الإسراع بعمل العديد من البرامج والإعلان عنها على الإنترنت واضعاً سعر البرنامج السياحي بالكامل، ماذا عن السياحة العلاجية سواء كانت الطبيعية في بحيرات سيوة الكبريتية أو حتى الطبية حيث أن مصر تمتاز بأسعارها الرمزية في معالجة الأسنان أو زراعتها دون غيرها من دول العالم.
وكما تذوقنا مُر الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الكثير من السلع الغذائية، فلابد أن نتذوق حُلوها.