مقالات

هل من الممكن أن يُوضع على رأس السلطة من لم يتجاوز الإبتدائية

هل من الممكن أن يُوضع على رأس السلطة من لم يتجاوز الإبتدائية

هل من الممكن أن يُوضع على رأس السلطة من لم يتجاوز الإبتدائية
ارشيفية

كتب/ محمد كامل الباز

سمعت كثيراً عن مطرب لم يكمل تعليمه واشتهر فى مجال الغناء، أيضاً وجدنا ممثل افتقد لمرحلة متقدمة فى الدراسة وأصبح من أشهر النجوم، بل إن نجوم الكورة فى العالم كان منهم من لا يجيد القراءة والكتابه بعد، يمكن حدوث هذا فى مجالات فنيه بعيدة كل البعد عن مصائر الأمم ومقدرات الشعوب ولو انى أرى أن جانب الأخلاق والوعى والتعلم هى أساسيات لابد توافرها فى الفنان أيضا كى لا يقدم أى شىء يهدم به المشاهد.

لكن المفزع فى الأمر والعجيب أننا وجدنا تلك الآفة أصبحت فى بعض القادة المنتظرين !! نعم منذ أيام حدثت مواجهات عنيفة وتهديد خطير فى السودان الشقيق، العالم، شهدت الخرطوم أحداث مؤسفة بين شريكى الحكم، مواجهات بين قوات الدعم السريع الذراع الأيمن للجيش السودانى والحيش السودانى نفسه، بين الفريق محمد حمدان دقلو ( حميدتى) والبرهان، أصدقاء الأمس أصبحوا أعداء اليوم، ليس هدفى من المقال شرح الحالة السياسية فى السودان فالجميع يعرف ما يحاك لأرض الجنوب الطيب وسلة غذاء العالم من مؤامرات، لسنا بصدد الكلام على دعم الامارات وروسيا وإثيوبيا لذلك المدعو حميدتى، وتحريضه على زيادة قواته فى قاعدة المروى كى يقف صد ضد الجيش السودانى هناك.

ليس الهدف من المقال الكلام عن ميلشيات الدعم السريع ومجازرها فى دارفور وقتل المدنيين العزل إبان الإطاحة بالبشير، لكن كل ما نود قوله الأن أن سبب الخلاف الرئيسى هو صراع على الكرسى مدعوم بدعم خارجى، من الممكن أن يكون نتيجة هذا الصراع انتصار قائد قوات الدعم السريع حميدتى ويكون حاكم فعلى منفرد على السودان ( الرجل يحظى بثقة روسيا والخليج واثيوبيا والكثير من دول الاتحاد الافريقي) ناهيك عن الكيان الصهيوني، ما هو سيفى هذا الرجل أنا اقصد سيرة ذاتية حقيقة لا نقصد اعماله وجرائمه فى السودان !! أصله من قبيلة الزريقات وكان يعمل على تامين قوافل التجارة فى الصحراء، أسس ميليشيات لذلك واشتهرت صيته كقوة مدربة خارج إطار الجيش النظامي مما جعل البشير يستدعيه لتكوين الدعم السريع وصد التمرد فى دارفور، صال وجال داخل دارفور وارتكبت قواته الكثير من المآسى هناك، بعد ذلك تعاون مع البرهان قائد الجيش السودانى فى الإطاحة بالبشير، ليتم تعينه نائب للبرهان وقائد لقوات الدعم السريع، كل تلك التطورات فى حياته وهو يكمل المرحلة الابتدائية وخرج من التعليم !! كانت كل مؤهلاته فقط تكوين ميليشيات مدربة تساعد الدولة فى القضاء على الاضطرابات، هل من الممكن فى دولة كبيرة مثل السودان أن يصبح ساقط ابتدائى فى تلك المنزلة، هل من المعقول أن يسند الأمر لمثل هؤلاء، عندما تتقدم لشغل أى وظيفة تقدم مؤهلاتك وشهاداتك ، ماذا سيقدم حميدتى عندما يتقدم بأوراق ترشحه كما يريد، هل سيقدم شىء غير شهادة نجاحه فى السنة الثانية الابتدائيه!! كيف سيكون مصير الشعب السودانى وكل المنطقة عندما يوضع على رأس الدولة رجل ( يدوب بيفك الخط)، اعتقد انه سيكون مستقبل مقلق. د/ محمد كامل الباز

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى