هل ننتظر وزيراً للاعلام المصري فى ٢٠٢٣
كتبت: دعاء نصر
قبل ٨٨ عاما من الان أرتفع في سماء القاهرة صوتا محببا إلى أسماع المصريين هو صوت الفنان ” أحمد سالم” وهو يصدح ب ( هنا القاهرة ) ليبدأ تاريخًا اذاعيا مصريا عظيمًا ببدء بث إرسال إذاعة مصر الملكية اللاسلكية وتحديدا في ٣١ مايو ١٩٣٤ أو ما أصطلح على تسميته لاحقاً ب ( الراديو ) ذلك الجهاز الذي كان مُعلّقا في ركنه العالي في بيوت أغلب المصريين متلقيا أسمى آيات الاحترام بما يبثه من قرآن وأخبار وتعليم وترفيه وتثقيف وتربية وطنية واجتماعية وإنسانية …
قبل هذا التاريخ – ١٩٣٤ – بعشر سنوات أو يزيد كانت “الاذاعات الأهلية” هي منبر البث الذي يُمكّنك عن طريق الاشتراك الشهري من سماع كل ماترغب فيه من برامج وأغاني تلك الإذاعات والتي وان لاقت نقدا لازعا على ماتقدم من مواد وصلت إلى “خناقات ” صوتية بين الإذاعات وبعضها البعض الا انه بالرغم من ذلك يرجع إليها الفضل فى أنطلاق أول موجة أثير فى سماء مصر والحقيقة ان الاحتفال بالعيد ال٨٨ للإذاعة المصرية كان يجب ان يشمل -بشكلٍ ما- أولئك الذين سبقوا ليكون الاحتفال بمرور مائة عام على البث الإذاعي المصري ١٩٢٢ -٢٠٢٢ وهنا يجب ان نذكر بكل إجلال أولئك الآباء الأوائل للإذاعة المصرية وبين سعيد باشا لطفي أول رئيس للإذاعة المصرية وصولًا إلى الأستاذ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية الحالي ومابينهما من عمالقة إذا ذُكِرَت الإذاعة المصرية فيجب ان يذكروا بكل فخر واعزاز ومنهم الأستاذ جلال معوض أبو المنوعات الإذاعية وام المذيعين الفاضلة صفية المهندس وبابا شارو والأستاذ عمر بطيشه صاحب شاهد على العصر الأصلى وابله فضيلة والأستاذة آمال فهمي وناصيتها العبقرية وعلى فايق زغلول والاساتذه الكبار وجدي عبد الحكيم وطاهر أبو زيد وعبد الحميد الحديدي وأحمد سعيد وصولًا إلى إيناس جوهر والدنيا شابة وأنت الجدع نجوم كبار وعمالقة أثروا حياة المستمع المصري والعربي …
واليوم نرى ان التطور الكبير والمُلاحظ في إيقاع وبرامج الإذاعة المصرية والشعار الذي رفعته على لسان رئيسها الأستاذ محمد نوار ان الإذاعة المصرية ( تعود ل تقود) اى ان الإذاعة قد عادت إلى مجدها الغابر وتفوقها النادر كرائدة وقائدة لكل إذاعات المنطقة وذلك عبر خطة عمل ناجحة نفذتها قيادة الإذاعة بالاحلال والتجديد والتطوير البرامجي المستمر مما يدفعنا إلى رفع سقف طموحنا لتشمل تلك الخطة الاعلام المصرى بالكامل والذي أصبحت الحاجة إلى اعادة تنظيمه وترتيب “البيت الداخلي الاعلامي المصري” حاجة مُلّحة …ونأمل ان يكون هذا الرجل الذي قاد تلك الخطة الحاسمة والمتسارعة – رئيس الإذاعة المصرية- هو وزير الاعلام المصري والذي نأمل ان يعيد إلى الاعلام المصري المسموع والمرئى والمقروء هيبته وتنظيمه وريادته الابدية لكل اعلام المنطقة…فهل مازلنا نحلم ام اننا سنرى يومًا هذا الأمل وقد تحقق ؟!