مقالات

وجع الفراق … بقلم: نيفين نصار

وجع الفراق … بقلم: نيفين نصار

وجع الفراق … بقلم: نيفين نصار
نيفين نصار

وجع الفراق من أصعب الأمور التي تمر بحياة الإنسان لأنه ليس لديه القدرة على السيطرة ولا بيديه شئ. وأحياناََ بيستسلم ويكون أسير لهذا الوجع.

الفراق له أوجه عديدة مثل الإنفصال ( كإنفصال حبيب أو زواج أو خطوبة) وهذا النوع له وجع من نوع خاص ويمثل وجع نفسي فيؤثر على النفسية بشكل سلبي بطريقه غير طبيعيه و يمس القلب مباشرةََ لأنه من وجه نظر الشخص الذي يعاني به بأنه فقد الشعور بالأمان والحب والإستقرار الذي كان يرسمه ويدونه في مخيلته ( خياله) وبدأ يفقد الثقة بنفسه وبمن حوله.. وأصبح أسير لآلامه.

النوع الأخر من الفراق وهو فقد شخص عزيز عليك عن طريق الموت ( الوفاة) ولكن هذه المرة ليس بيديك الرجوع إليه مرة أخرى ولا القدرة في اي شئ لأن كل شئ ( بيد الله).. ولكنه من أصعب أنواع الوجع الذي يمر به الإنسان في حياته بأكملها ويواجهها على مر الزمان.. الوجع المرتبط بـ الإشتياق والحب والذكريات التي تجعل الشخص أسير لتلك الآلام التي تمس القلب والعقل والجسد وتسيطر عليه وتأثر عليه تأثيراََ سلبياََ .. ويكون ليس لديه الرغبه في أي شيء ومستسلم لوجعه ولكنه يعيش فقط على الذكريات.. وفاة تلو أخرى ولم يلحقه ألم ، الفراق وجع كبير جدااااا لا يشعر به إلا من مر به.

ولكن الحقيقه كل ما مر من الوقت كل ما الإشتياق والوجع بيزيد.. ولكن حكمه ربنا في كل شئ أعظم بكتير كما أنعم الله علينا بنعمة النسيان التي تجعلنا نصبر ونحتسب أمورنا عند الله، إنشغاله بأمور الحياة تجعلنا نتناسى نوعا ما لكن النسيان الفعلي صعب جدا.

قول الله تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. 

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن لا يذيق أحداََ ألم الفراق وأن يرحم موتانا أجمعين.

سعيد المسلماني

مساعد رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى