التدخين.. قاتل صامت آن أوان التوقف عنه
كتبت / دنيا أحمد
التدخين ليس عادةً بسيطة يمكن تجاهل آثارها، بل هو خطر حقيقي يهدد الصحة والحياة. فكل سيجارة تُشعل، تحمل معها مواد سامة تزيد عن 70 مادة مسرطنة، تتسلل إلى الرئتين، وتؤثر على القلب، وتضعف المناعة، وتدمر الجسم ببطء دون أن يشعر المدخن إلا بعد فوات الأوان.
من أخطر ما يسببه التدخين:
أمراض القلب، انسداد الشرايين، سرطان الرئة، والتهاب الشعب الهوائية المزمن. كما يؤثر على مظهر الإنسان، فيُسرّع الشيخوخة، ويصفرّ الأسنان، ويضعف الذاكرة والتركيز. والأسوأ من ذلك، أن أضرار التدخين لا تقف عند المدخن فقط، بل تمتد إلى من حوله فيما يُعرف بـ “التدخين السلبي”.
إحصائيات صادمة:
• التدخين يودي بحياة أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا حول العالم.
• شخص واحد من بين كل اثنين من المدخنين سيموت بسبب مرض متعلق بالتدخين إذا لم يقلع.
• المدخن يُقصّر من عمره المتوقع بمعدل 10 سنوات مقارنة بغير المدخنين.
نصائح عملية للإقلاع عن التدخين:
1. ضع هدفًا واضحًا: قرر تاريخًا محددًا للإقلاع وابدأ التحضير له نفسيًا.
2. تجنّب المحفزات: ابتعد عن الأماكن أو الأشخاص الذين يشجعونك على التدخين.
3. استخدم بدائل: مثل علكة النيكوتين أو لاصقات النيكوتين تحت إشراف طبي.
4. اطلب الدعم: من الأسرة أو الأصدقاء أو مجموعات الدعم أو حتى التطبيقات المخصصة لذلك.
5. كافئ نفسك: كل يوم تقضيه دون تدخين هو انتصار، كافئ نفسك بأمور صحية.
قرار الإقلاع عن التدخين هو قرار بالحياة. لا تنتظر لحظة الانهيار الصحي لتتحرك، تحرّك الآن، فكل يوم خالٍ من التدخين هو انتصار لصحتك، وهدية لجسدك الذي يستحق الأفضل.
ابدأ اليوم، ولو بخطوة صغيرة. خفّض عدد السجائر، اطلب الدعم، وابحث عن بدائل صحية. حياتك أغلى من عادة، وصحتك أهم من لحظة مزاج مؤقت.
