مقالات

قصة “منال نجيب” صرخة كل امرأة سكتت عن الألم

قصة “منال نجيب” صرخة كل امرأة سكتت عن الألم

قصة "منال نجيب" صرخة كل امرأة سكتت عن الألم
قصة “منال نجيب”

كتبت / دعاء نصر 

في زمنٍ لم يعد الصمت فضيلة، لا تزال نساء كثيرات يعانين خلف الأبواب المغلقة، يُضربن ويُهَنَّ ويُكسرن نفسيًا وجسديًا، ثم يُطلب منهن الصبر،والتجاهل، والصمت.

لكن إلى متى؟

قصة منال نجيب من بني سويف لم تكن مجرد حادثة فردية، بل جريمة صامتة تتكرر كل يوم، خلف جدران البيوت، وفي ظلال مجتمع لا ينصف المرأة حين تتألم.

منال كانت أمًا لأربعة أطفال، ثلاث بنات وطفل، ضحّت بكل شيء من أجلهم. زوجها، كما روت ابنتها “مريم”، لم يكن أبًا حقيقيًا، بل مصدر خوف وتهديد مستمر. ضرب، إهانة، إذلال، منع من التعليم، وإهمال تام للمسؤوليات… لكن منال صبرت.

صبرت خوفًا على أبنائها، وخجلًا من الشكوى، وتمسّكًا بالبيت المتهالك الذي آمنت أنه يومًا ما سيستقر.

لكن القسوة لا ترحم، وفي أحد صباحات الشتاء، كانت النهاية المأساوية.

اعتدى عليها زوجها بالضرب المبرح، وحبس أولادها داخل الغرفة، وسقطت منال مصابة بإصابات خطيرة في الرأس. وبعد شهر من الألم… فارقت الحياة.

قصة "منال نجيب" صرخة كل امرأة سكتت عن الألم
منال نجيب

لماذا؟

لأنها سكتت كثيرًا، وتحملت كثيرًا، وخافت من نظرة المجتمع أكثر مما خافت على حياتها.

إن حق المرأة في الأمان والكرامة ليس أمرًا ثانويًا، وليس خيارًا يخضع للمزاج أو الثقافة أو العُرف. هو حق إنساني وأخلاقي وقانوني. لا يحق لأي رجل أن يمدّ يده على امرأة، تحت أي ظرف، ولا أن يحرمها من التعليم أو الاستقلال أو الاحترام.

ولكل امرأة تقرأ الآن، لا تسكتي عن الألم.

لا تنتظري النهاية لتكوني قضية يتداولها الناس.

تحدثي، اشتكي، اذهبي إلى الأهل، إلى القانون، إلى الجمعيات المعنية.

قصة "منال نجيب" صرخة كل امرأة سكتت عن الألم
منال نجيب

كل يوم تصمتين فيه، هو يوم يعتاد فيه الجلاد على قسوته أكثر، ويظن أن لا أحد سيمنعه.

منال رحلت، لكن رسالتها باقية

لا تسمحي أن تُسلب حياتك باسم الخوف أو العيب أو الصبر، لا تقبلي بالعنف، فالكرامة ليست رفاهية… إنها أساس الحياة.

#حق_السيدة_منال_فين

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى