في ذكرى الاستقلال.. الأردن يحيي 25 مايو 1946 يوم التحرر من الانتداب البريطاني وتأسيس المملكة
في عام 1918، انفصل الأردن عن الدولة العثمانية، وكان آنذاك جزءًا مما يُعرف بولاية الشام، والتي ضمت سوريا ولبنان وفلسطين. وجاء هذا الانفصال نتيجة لتحالف قوات الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي، مدعومة بالقوات البريطانية بقيادة توماس إدوارد لورانس، الشهير بـ”لورانس العرب”، خلال الحرب العالمية الأولى.
عقب تقسيم المناطق التي خضعت للسيطرة البريطانية، تم فصل الأراضي إلى قسمين: غرب نهر الأردن وأطلق عليها اسم “فلسطين”، وشرق النهر وسميت “شرق الأردن”. وفي عام 1920، وصل الأمير عبد الله بن الحسين إلى مدينة معان جنوب الأردن، والتقى بزعماء العشائر الأردنية لوضع أسس قيام الدولة الجديدة، قبل أن يتجه إلى عمّان ويبدأ فعليًا في تأسيس الدولة الأردنية الحديثة.
وفي 30 مارس 1921، تم إعلان قيام إمارة شرق الأردن، وتشكيل أول حكومة في 11 أبريل من العام ذاته. كما بدأ الأمير عبد الله بتأسيس الجيش العربي، مستندًا إلى الضباط والجنود الذين خدموا سابقًا في جيش الثورة العربية الكبرى. ظلت الإمارة تحت الانتداب البريطاني، لكنها تعاونت مع بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وانضمت عام 1945 إلى جامعة الدول العربية.
وفي 17 يناير 1946، أعلنت بريطانيا في اجتماع بهيئة الأمم المتحدة اعترافها الرسمي بشرق الأردن كدولة مستقلة ذات سيادة. أعقب ذلك توقيع معاهدة صداقة وتحالف بين بريطانيا والأردن في 22 مارس 1946، أقرت فيها بريطانيا إنهاء الانتداب، وبدء الإجراءات الدستورية والإدارية للاستقلال التام.
وجاءت اللحظة التاريخية في مثل هذا اليوم، 25 مايو 1946، حيث تم إعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية رسميًا، وتنصيب عبد الله الأول ملكًا على البلاد، إيذانًا ببداية عهد جديد في مسيرة الدولة الأردنية المستقلة.
